سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البحث عن زوج امرأتي» أول فيلم مغربي بتقنية الوصف السمعي بمهرجان مراكش المهرجان الدولي للسينما بمراكش يبرمج عروضا خاصة للمكفوفين وعمليات جراحية ضد «الجلالة»
بعد تجربة السنة الماضية، قررت إدارة مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته التاسعة، التي ستنظم ما بين 4 و12 دجنبر المقبل، تسطير برنامج خاص لفائدة المكفوفين، من خلال عرض أشرطة توظف فيها تقنية «الوصف السمعي» وعمليات جراحية لإزالة الرمد الحبيبي وتنظيم نقاشات ومعرض. بعد تجربة السنة الماضية، قررت إدارة مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته التاسعة، التي ستنظم ما بين 4 و12دجنبر المقبل، تسطير برنامج خاص لفائدة المكفوفين، من خلال عرض أشرطة توظف فيها تقنية «الوصف السمعي» وعمليات جراحية لإزالة الرمد الحبيبي وتنظيم نقاشات ومعرض. في هذا السياق، اعتبر الصحافي رشيد الصباحي، المكلف بالعلاقات العامة والتواصل الخاصة بهذه التقنية في تصريح ل«المساء»، أن التفكير في إطلاق النسخة الثانية من تجربة تقنية الوصف السمعي التي يشرف عليها، بشكل مباشر، الكاتب العام لمؤسسة المهرجان، جليل العكيلي، جاء استجابة للنتائج الإيجابية التي أفرزتها النسخة الأولى من التجربة»، وهو ما زكاه بلاغ لمؤسسة المهرجان اعتبر أن الدورة الثامنة تميزت بالأفلام التي قدمت بشكل يتلاءم وحاجيات عشاق السينما من المكفوفين وضعاف البصر، من خلال تقنية «الوصف السمعي» الجديدة بالمغرب. وذكر الصباحي أن خصوصية تجربة هذه السنة تكمن في اختيار الفيلم المغربي «البحث عن زوج امراتي» لعبد الرحمن التازي لتطبيق تقنية الوصف السمعي عليه، وهو ما يمنح هذه الفئة من المجتمع الفرصة لمتابعة فيلم مغربي. وأضاف الصباحي أن اللجنة المنظمة التابعة لمؤسسة مهرجان مراكش استقرت على برمجة ثمانية أفلام سيعلن عن أسمائها هذا الأسبوع، بعد استيفاء الإجراءات القانونية التي تخول للمهرجان تقديمها للمشاهد المغربي، حسب تعبير رشيد الصباحي. ولتقريب هذه التجربة من فئة المكفوفين، قال الصباحي إن مؤسسة المهرجان ستعمل على استضافة فوجين من المكفوفين لمتابعة الدورة التاسعة من المهرجان، وستتكفل بمصاريفهم طيلة أيام استضافتهم خلال هذه التظاهرة السينمائية الدولية. وأضاف الصباحي أنه في السنة الماضية استضافت مؤسسة المهرجان ثلاثة أفواج تابعوا كل فعاليات المهرجان. وشدد الصباحي على أن مؤسسة مهرجان السينما كانت حريصة على انتقاء الأسماء الكفيلة بتتبع التظاهرة بشكل إيجابي، من خلال التركيز على المستوى المعرفي للكفيف واختبار مدى اتقانه للغة الفرنسية. وكان منظمو مهرجان مراكش الدولي للفيلم قد قرروا، السنة الماضية، الاعتماد على تقنية تخول لفئة المعاقين بصريا وضعاف البصر متابعة فعاليات الدورة الثامنة بشكل تفاعلي إيجابي وولوج عالم الإعلام متعدد الوسائط. واعتبرت لجنة التنظيم – في تصريحات صحافية سابقة- «أن هذه الخطوة التي تعتبر تجربة نادرة في العالم، وهي الأولى في المغرب، ستجعل المهرجان يتيح لهذه الشريحة فرصة متابعة مجموعة من الأفلام عن طريق تقنية الوصف السمعي التي تعتمد على صوت مصاحب لأطوار الفيلم يتولى وصف مشاهده التي يتعذر على الكفيف متابعتها بالصورة، بواسطة تقنية معيد الصوت». وتعكس هذه التجربة، برأي المنظمين، الرغبة في تبني فكرة جديدة تميز هذه التظاهرة عن باقي المهرجانات في العالم، مع التأكيد على أن تقنية الوصف السمعي تشكل سبقا بالنسبة إلى المهرجانات الدولية المنظمة في أفريقيا والعالم العربي. وشهدت السنة الماضية عرض سبعة أفلام تجسد مختلف المدارس السينمائية، مختارة لكبار المخرجين العالميين تم اختيارها وتكييفها تقنيا من طرف القناة الفرنسية الألمانية «أرتي»، ويتعلق الأمر بأفلام «غريبان في قطار الشمال» و«اقبض لصا»، و«الطيور» لألفريد هيتشكوك، و«الدكتور جيفاكو» لدافيد لين، و«غاندي» لريشار أتينبورو، و«غرفة مطلة على منظر» لجيمس أيفوري، و«غوريلات الضباب» لمايكل أبتد. وفي ارتباط بحضور فئة المكفوفين في الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للسينما بمراكش، أشار الصحافي والاسم الإذاعي الشهير رشيد الصباحي إلى أن دورة هذه السنة ستقوي هذا الحضور الفني الخاص للمكفوفين، من خلال تنظيم معرض للصور التقطها فنانون. وفي هذا الإطار سيعرض كل من الفنان عبد اللطيف الغازي والفنان عمر أجبون، في اليوم الأول للمهرجان، معرضا دوليا للصور تختزل تجربته في المجال ويقدم نموذجا عن فن المكفوفين في المغرب، مع الإشارة إلى الاسمين اللذين سبقا وأن شاركا في معارض دولية يشرف عليها الفنان الفرنسي جيروم. من جهة أخرى، تحاول مؤسسة المهرجان أن تحتفي بالضرير، من خلال الإشراف على عملية «من أجل الرؤية، من أجل الإنصاف» التي تنظمها مؤسسة المهرجان السينمائي، بشراكة مع مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون ووزارة الصحة. عن هذه الخطوة يقول رشيد الصباحي: «هي خطوة إنسانية تروم إجراء عمليات جراحية لإزالة الرمد الحبيبي (الجْلالة)، يستفيد منها المرضى المنتمون إلى المناطق المجاورة لمدينة مراكش». وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب العام لمؤسسة المهرجان السينمائي لمراكش، جليل العكيلي، الذي سبق وأن شغل مدير مديرية التواصل في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أشرف خلال السنة الماضية، بشكل شخصي ومباشر، على التجربة السينمائية الخاصة، من خلال حضوره كل اللقاءات التي خصصت للمكفوفين، كما أشرف، هذه السنة ،على توفير كل الشروط لإنجاح النسخة الثانية، حسب ما أكدت مصادر مقربة من مؤسسة المهرجان التي يرأسها الأمير مولاي رشيد.