خرج الآلاف من مشجعي فريق اتحاد طنجة، مساء أول أمس الأحد، إلى الشوارع والساحات الرئيسية بالمدينة، احتفالا بصعود الفريق إلى القسم الأول، بعد عودته من مدينة برشيد بنقطة التعادل التي كانت كافية لكتابة نقطة النهاية لمسلسل غرق الفريق الطنجي في القسم الثاني ثمانية مواسم كاملة. ومباشرة بعد نهاية المباراة انطلقت الاحتفالات من مجموعة من الأحياء الشعبية صوب ساحة الأمم، حيث تجمع أنصار اتحاد طنجة مرددين أهازيج الفريق الشهيرة، بعدما اتشحوا بالأبيض والأزرق، ألوان الفريق الرسمية، كما تم إطلاق شهب اصطناعية فرحا بالصعود. ومن ساحة الأمم انطلقت مسيرة احتفالية حاشدة، مرت عبر شارع محمد الخامس وشارع باستور وصولا لساحة الكويت المعروفة ب»إيبيريا»، حيث اجتمع المشجعون المحتفلون بأنصار «ألترا هيركوليس» الذين رافقوا الفريق إلى برشيد، لتنطلق الاحتفالات الليلية. وفي المقابل قرر المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة تأجيل الاحتفالات الرسمية بالصعود إلى الأسبوع المقبل، حدادا على أرواح ضحايا حادث طانطان، وينتظر أن يشهد الملعب الكبير لطنجة الفعاليات الاحتفالية الرسمية، التي سيتم خلالها تكريم اللاعبين والمدرب أمين بن هاشم. وكانت أفراح جماهير طنجة قد انطلقت من برشيد مباشرة بعد نهاية المباراة أمام اليوسفية المحلية بالتعادل السلبي، حيث احتفل أنصار الفريق رفقة اللاعبين والمدرب وأعضاء من المكتب المسير، من بينهم رئيس الفريق حميد أبرشان، داخل أرضية الملعب. ولم يكن طريق الجماهير الطنجية نحو ملعب «الرازي» ببرشيد مفروشا بالورود، حيث منعت الجماهير بداية من دخول الملعب، وتم تعنيف أعضاء من «ألترا هيركوليس»، كما ووجه المشجعون بعبارات عنصرية ونابية، وهو الأمر الذي يرجع سببه، حسب بعض مرافقي الاتحاد إلى كون اليوسفية بدورها مرشحة للصعود. وأورد أحد مرافقي الفريق الطنجي أن جماهير برشيد كانت «تعيب» على اتحاد طنجة عدم «إهدائها» نقط المباراة، معتبرة أن الاتحاد سيصعد في كل الأحوال وأنها أحق بنقط المباراة، حسب تصريح المرافق. ووصل اتحاد طنجة إلى النقطة 52 بتحقيقه 13 انتصارا و13 تعادلا وهزيمة واحدة، ليصعد إلى قسم الأضواء حيث سيلعب لأول مرة في تاريخه بالبطولة الاحترافية، إذ إن الفريق كان قد سقط في نهاية موسم 2006 – 2007، وظل قابعا في القسم الثاني متخبطا في مشاركل التسيير طيلة 8 مواسم.