أعرب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، فصيل الطلبة القاعديين التقدميين بالقنيطرة، عن استنكاره الشديد، لحملة الاعتقالات التي تطال مناضليه بالقنيطرة، من قبل ما أسماها بقوى «القمع المخزني»، بغرض إسكات أصواتهم المطالبة بتحسين ظروف التحصيل الدراسي بجامعة ابن طفيل وتوفير خدمات نقل جيدة لطلبتها. وشجب الطلبة القاعديون، بشدة، محاكمة الطالبين أيوب العزيزي وزكرياء الرقاص، اللذين يوجدان رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني، بعدما أوقفتهما قوات الشرطة تعسفيا، أثناء عودتهما من الجامعة، حينما احتجا على تصرفات عنيفة صدرت عن عنصر أمني من قوات التدخل السريع، الذي حاول تفريق مجموعة من القاصرين تجمعوا بالقرب من الملعب البلدي بالقنيطرة، في محاولة منهم لمشاهدة مباراة في كرة القدم، فأصاب الطالب الرقاص بعصاه، وهو ما أغضب هذا الأخير، على حد تعبير المصادر نفسها. وقال الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، إن إصرار المسؤولين الأمنيين على تحريك المتابعة ضد الطالبين، اللذين تشرع ابتدائية عاصمة الغرب، هذا اليوم، في محاكمتهم، يؤكد بجلاء حجم الاستهدافات والمضايقات التي يتعرض لها مناضلو الفصيل بمختلف الوسائل والأشكال، بغية النيل من نضاليتهم وقناعاتهم. وأشار أصحاب البيان، إلى أن الطالب المعتقل، قرر منذ أسبوعين تقريبا خوض معركة الأمعاء الخاوية، للتنديد بمحاكمته، وتلفيق التهم له، قصد إرغامه على التراجع عن نضالاته المتواصلة إلى جانب رفاقه دفاعا عن حقوق طلبة جامعة ابن طفيل وحفاظا على مكتسباتهم، وهو ما يفسر، يضيف البيان، الزج به في السجن من جديد، بعد مرور أقل من 20 يوما على خروجه منه، بعدما قضى عقوبة حبسية خلف أسواره مدتها 4 أشهر سجنا نافذا، بعد اعتقاله على خلفية احتجاجات الطلبة ضد الزيادة في تسعيرة النقل الجامعي. من جانبها، دعت عائشة حسحاس، أم الطالب المعتقل زكرياء الرقاص، إلى الإفراج الفوري عن ابنها، وتمتيعه بالحرية التي حرم منها ظلما، حسب تعبيرها، مهددة في الوقت نفسه بالدخول في إضراب لا محدود عن الطعام، لحين إسقاط التهم المطبوخة الموجهة له، ووقف محاكمته.