شرعت القوات العمومية، صباح أمس، في عمليات هدم العديد من المناول العشوائية بحي «الديزة» بمرتيل، وسط إنزال أمني كبير، من عناصر القوات المساعدة، التي حاصرت الحي تفاديا لوقوع اشتباكات مع بعض سكان الحي. إلى حدود الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم أمس، كانت السلطات العمومية برئاسة باشا المدينة ورئيس الشؤون العامة بعمالة المضيقالفنيدق، قد هدمت 5 شقق، فيما يرتقب، تقول مصادرنا، أن يتم هدم العشرات من الدور العشوائية الأخرى بالحي. وقال إن تعزيز المنطقة بأكثر من 70 عنصرا من القوات المساعدة والتدخل السريع، تزامنا مع عمليات الهدم، يأتي بعدما تعرضت القوات العمومية سابقا، لرشق بالحجارة من طرف بعض السكان، وذلك خلال تدخلها، في شهر شتنبر الماضي لهدم العديد من الشقق العشوائية، وأساسات أخرى في طور التشييد. وطلبت السلطة المحلية من عمالة المضيقالفنيدق، تعزيزات أمنية من عناصر القوات المساعدة، فيما لم يتم اعتقال أي شخص، كما لم تسجل أية إصابات في صفوف الطرفين. وجاءت محاولات تدخل السلطة الترابية المحلية لهدم العديد من المنازل العشوائية بعدما عاد البناء العشوائي للانتعاش بشكل ملفت وخطير بمنطقة الديزة بمرتيل، وسط أنظار السلطة المحلية، كما أنها جاءت على غرار السنة الماضية تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، حيث يستغل سماسرة البناء العشوائي انشغال السلطة المحلية وأعوانها بترتيبات العيد لينطلقوا في تشييد الشقق العشوائية ليلا. وسبق للسلطة المحلية أن أثبتت شبه «باراج» عند مدخل الحي تفاديا لدخول شاحنات مواد البناء إليه، تجنبا لبناء المزيد من الدور العشوائية، وهو ما زاد حسب محدثينا من رفع قيمة الإتاوات والرشاوى. وأصبح المصب النهري للحي شبه مغطى بالكامل بردم يتم رميها هناك من طرف بعض الأشخاص الذين تربطهم علاقات جد قوية مع بعض السماسرة لبيعها وتشييد دور عشوائية فوقها، في وقت تعتبره بلدية المدينة، مجرد كتلة انتخابية مهمة يتم الرجوع إليها أثناء الحملات الانتخابية. وسبق للقوات العمومية بمدينة مرتيل، أن أقدمت على هدم أكثر من 150 منزلا عشوائيا، بحي «الديزة»، حيث تمت حينها عملية الهدم طبقا لقرار ولائي، شمل المنازل العشوائية التي بنيت بسبب انشغال المسؤولين بالانتخابات المحلية الأخيرة، كما جاءت بعد توجيه مذكرة تنبيهية من طرف وكالة الحوض المائي اللوكوس إلى ولاية تطوان، والتي تخبر من خلالها المسؤولين بالكارثة التي لحقت بواد مرتيل، حيث يطمر سماسرة البناء العشوائي و»مهندسوه» الواد والبناء فوقه.