باشرت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بمدينة برشيد، الأربعاء الماضي، تحقيقاتها مع خمسيني يشتبه في تسببه في مقتل خليلته بعد ضربه لها خلال جلسة خمرية السبت الماضي، بغرفة تكتريها الضحية بالحي الحسني بالمدينة، حيث وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيق معه قبل إحالته على الوكيل العام للملك، اليوم الجمعة، للنظر في صك الاتهام الموجه إليه. ووفق مصادر المساء، فإن المعني بالأمر الذي تم توقيفه ليلة الأربعاء الماضي، عقب كمين نصبته له الشرطة القضائية بمفوضية أمن برشيد بعد أن تم تحديد هويته إثر تحريات قام بها المحققون مع مجموعة من صديقات الهالكة، حيث توصلت الشرطة إلى إحداهن والتي كانت مع الضحية ليلة الحادث بالغرفة التي تكتريها هذه الأخيرة بالحي الحسني، وخلال الاستماع إليها أفادت الضابطة القضائية أنها غادرت الجلسة الخمرية بعد أن نشب نزاع بين الهالكة وخليلها، لكنها تفاجأت عند عودتها بوجود الضحية في حالة حرجة، حيث قامت بنقلها الى قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي الرازي ببرشيد، وهناك تم رتق جرحها ب 15 غرزة، وغادرا المستشفى صوب منزل الهالكة، حيث ظلت هذه الأخيرة بغرفتها طيلة يوم الأحد، وصباح اليوم الموالي بدأ انتفاخ يظهر على وجه الضحية، مما جعل صديقتها تربط الاتصال بشقيقة الهالكة التي تقطن بالبادية لزيارة أختها، حيث قامتا بنقل الضحية مجددا صوب مستشفى الرازي، وبعد معاينتها من طرف الطاقم الطبي المداوم تم توجيهها إلى مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء لتلقي العلاجات الضرورية والفحوصات اللازمة، ونظرا لحالتها الاجتماعية الضعيفة فقد عادت الضحية صوب غرفتها، وأضافت المصادر ذاتها أن حالة الضحية الصحية تفاقمت، يوم أول أمس الأربعاء، مما استدعى نقلها مرة أخرى نحو مستشفى الرازي بعد أن بدأت تعاني من صعوبة في التنفس، ورغم التدخل الطبي فقد لفظت الهالكة أنفاسها الأخيرة قبل ايداعهما الأموات لفائدة البحث في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة. وعند علمها بالخبر، انتقلت عناصر الشرطة القضائية صوب المستشفى لمعاينة الجثة، قبل أن تباشر تحقيقاتها في الموضوع والذي تمكنت من خلالها من تحديد هوية الشخص الذي كان يرافق الضحية ليلة الحادث، حيث تبين أنه كان يشاركها احتساء مسكر ماء الحياة.