سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والي العاصمة والشركة ذات التدبير المفوض يعدان ساكنة الرباط بحافلات ذات جودة عالية استثمار أزيد من ملياري درهم في المرفق لحل مشكل النقل العمومي بالعاصمة والنواحي
نفى والي ولاية الرباطسلا زمور زعير، حسن العمراني، أن تكون هناك أزمة للنقل بالرباط، معتبرا أن النقص الحاصل في عدد حافلات النقل الحضري بالعاصمة، مرده إلى المرحلة الانتقالية التي يمر بها المرفق بعد انتقال تدبيره المفوض إلى الشركة الجديدة «ستاريو» المتفرعة عن المجموعة الفرنسية «فيوليا»، التي تعتبر الأولى عالميا على مستوى تدبير قطاع النقل في مختلف دول العالم، حيث تتوفر على مائتي ألف حافلة عبر العام، حسب والي الرباط. وأضاف والي العاصمة، الذي كان يتحدث إلى «المساء» على هامش الندوة الصحافية التي تم عقدها، صباح أمس الأربعاء، إلى جانب مسؤولي شركة «ستاريو» للنقل، أن الشركة الجديدة التي باشرت عملها منذ 27 من الشهر الماضي، قبل الوقت المحدد لها، وهو فاتح نونبر الجاري، نظرا للإضراب الذي قامت به الشغيلة في قطاع النقل العمومي بجهة الرباط، بدأت بنحو 50 حافلة لتمر في وقت وجيز إلى 300 حافلة ثم 320 إلى حافلة، قبل أن تستلم الشركة الجديدة المزيد من الدفعات من الحافلات المنتجة من طرف شركات وطنية. إلى ذلك اعتبر الوالي العمراني، في معرض مداخلته خلال الندوة الصحافية، أن تدبير النقل، اليوم بالعاصمة والنواحي ينتقل من المرحلة التي استغرقت 25 سنة والتي كانت تشتغل فيها عشر شركات إلى مرحلة جديدة للتدبير يخضع لتسيير شركة واحدة، وهو ما اصطلح عليه الوالي بالانتقال من مرحلة تدبير الخطوط إلى مرحلة تدبير الشبكة، حيث تدبير موحد وتسعيرة واحدة في كل الاتجاهات بالعاصمة ونواحيها. وتستثمر الشركة الجديدة «ستاريو» ما يفوق ملياري درهم، وتعهدت بتجديد الأسطول وإعطاء الأولوية لتشغيل عمال القطاع حسب احتياجات الشركة والتي تصل حاليا إلى 3200 فرصة عمل، وتم توقيع العقود إلى حد الآن مع 1800 أجير، كما تعهدت بتجديد العشرات من الكيلومترات من الطرق المخصصة لخط سير الحافلات، مع توحيد تسعيرة التذاكر حيث أصبحت لا تتجاوز 3 دراهم ونصف في كل الاتجاهات، بدل 4 دراهم التي كان معمولا به سابقا في معظم الاتجاهات. وحسب مسؤولي الشركة الجديدة المفوض لها تدبير مرفق النقل بالعاصمة، فإنه سيتم تهيئ بنيات تحتية في حدود ثلاثة أسابيع بعد الانطلاقة الرسمية لنشاط الشركة، وسيتم بناء مسافة 6.8 كيلومترات من الطرق المخصصة للحافلات بعد مرور ثلاثة أشهر، وهي المدة التي ستعرفها المرحلة الانتقالية وذلك بموازاة مع نهاية أشغال الحافة الكهربائية «الترامواي»، مخصصة لذلك ميزانية 20 مليونا و500 ألف درهم، وستعرف السنة المقبلة زيادة 37 كيلومترا إضافية من الطرق ليصل الطول الإجمالي للطرق المخصصة لخط سير الشبكة 80 كيلومترا في أفق سنة 2015، كما ستخصص الشركة كمستدوع لرسو أسطولها، بالإضافة إلى مستودعي تمارة الذي تبلغ مساحته 57 ألف متر مربع وسلا الذي تقدر مساحته ب32 ألف متر مربع، ومستودع آخر ب5 آلاف متر مربع. وأعطى الرئيس المدير العام لشركة «ستاريو»، عبد العالي خليل، بعض الأرقام الاستثمارية للشركة، وبعد أن أشار إلى أن الهدف من إعادة هيكلة البنية التحتية هو جعل القطاع يستجيب لمتطلبات الزبناء وتقديم خدمات ذات جودة عالية، حيث سيتم استقدام حافلات تتوفر على شاشات تلفاز وأجهزة «جي بي إس» وولوجيات ذوي الحاجيات الخاصة، أوضح أن اتفاقية تدبير النقل المفوض تقتضي أن تضم الشركة 543 حافلة جديدة في أفق السنوات الأربع الأولى، بما في ذلك 400 حافلة خلال سنة ونصف من الاستغلال، مضيفا أن المعاملات تمت مع سوق الحافلات الجديدة، قصد تسلم أولى الدفعات ابتداء من فبراير المقبل، لكن في انتظار ذلك سيتم الاعتماد على 525 حافلة الموضوعة حاليا تحت تصرف الشركة التي تسلمتها من الشركات الحالية.