عمق حسنية أكادير جراح مضيفه الرجاء البيضاوي عقب فوزه عليه مساء أول أمس الأربعاء بميدانه وأمام جماهيره بهدفين لواحد برسم مؤجل الجولة 21 من البطولة «الاحترافية». وتمكن الحسنية من بلوغ مرمى الرجاء في مناسبتين بواسطة اللاعبين إسماعيل الحداد (د18) و سفيان طلال (د83)، في حين قلص أصحاب الأرض النتيجة عن طريق البديل حمزة بورزوق في الدقيقة 85. وأجهز حسنية أكادير بعد هذا الفوز على ما تبقى من آمال لفريق الرجاء لتقليص الفارق عن الغريم التقليدي الوداد، علما أن هذه الهزيمة هي الثامنة للرجاء خلال الموسم الجاري و الثانية على التوالي بعد تلك التي كان تلقاها الأحد الماضي أمام فريق المغرب الفاسي بميدان الأخير حيث تجمد رصيده عند 33 نقطة قابعا في المركز الثامن مع مباراة مؤجلة برسم الجولة 23 سيخوضها ضد فريق النادي القنيطري لاحقا. ولم يتردد الجمهور القليل الذي تابع المباراة والذي لم يتجاوز بالكاد 6602 مناصرا في صب جام غضبه سواء على اللاعبين أو الطاقم التقني أو أعضاء المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي برئاسة محمد بودريقة مطالبين إياه بالرحيل، كما أنه لم يستنن مستشاره رشيد البوصيري. وقابل أنصار الرجاء سواء خلال المباراة التي قادها الحكم المثير للجدل هشام التيازي أو عقب نهايتها اللاعبين بالرشق بالقنينات وكيل عبارات السب والشتم في ظل أدائهم الباهت، إذ بدا بوضوح بأن تداعيات الهزيمة أمام المغرب الفاسي أرخت بظلالها على اللاعبين خلال مباراة أول أمس الأربعاء التي لم تتجاوز مداخيلها سقف 231 ألف درهم، كما أقر بذلك المدرب جوزي روماو خلال الندوة الصحفية، أضف إلى ذلك أن الرجاء عانى من غيابات وازنة لأسباب متباينة على غرار عبد الإله الحافظي ومحمد أولحاج وأحمد شاغو، وزكرياء الهاشمي مما أثر سلبا على الأداء العام للفريق، كما عمد المدرب جوزي روماو للمرة الأولى إلى إقحام لاعبي فئة الأمل نور الدين باسكار و المهدي عطوشي. وأوشك حسنية أكادير الذي كان مساندا من أزيد من 300 مناصرا على بلوغ مرمى الرجاء منذ الدقيقة الأولى عن طريق اللاعب إسماعيل الحداد لولا يقظة اللاعب عبد الجليل جبيرة الذي أنقذ فريقه من هدف محقق، رد الرجاء لم يتأخر بعدما كان قريبا من افتتاح حصة التسجيل بواسطة اللاعب محمد علي بامعمر الذي سدد بقوة صوب مرمى الحارس هشام المجهد لكن الأخير أخرج الكرة بصعوبة للزاوية ليتوالى على نحو سيء مسلسل إهدار الفرص السانحة من قبل لاعبي فريق الرجاء خاصة من قبل النيجري كريستيان أوساغونا الذي كان عرضة طيلة المباراة لانتقادات لاذعة من قبل الجمهور لأدائه الباهت. واصطدمت رغبة الرجاء للفوز بالعلامة الكاملة للمباراة لإحياء أمله في المنافسة على لقب الموسم الجاري بعزيمة لاعبي فريق حسنية أكادير الذي نجح في حسن تدبير شوطي المباراة من خلال تحصين خط وسط الميدان وشل تحركات لاعبي الرجاء، أكثر من ذلك وأمام اندهاش الجميع تمكن في الدقيقة 18 من التقدم في النتيجة عن طريق اللاعب إسماعيل الحداد مستغلا على نحو جيد تراخي دفاع الرجاء، ليخيم صمت مطبق وسط مدرجات «المكانة»، ليخيم صمت مطبق وسط مدرجات «المكانة»، هدف إسماعيل الحداد مستغلا على نحو جيد تراخي دفاع الرجاء ليخيم صمت مطبق وسط مدرجات «المكانة»،هدف نزل كقطعة ثلج على لاعبي الأخير، حيث تقلص هامش مناوراتهم لإدراك التعادل خاصة في ظل ارتكابهم لأخطاء بالجملة سواء على مستوى التمرير أو التسديد لينتهي الشوط الأول بفوز مستق لفريق حسنية أكادير بهدف لصفر. و حاول الرجاء في الجولة الثانية بلوغ مرمى الضيوف بفعل التسرع وغياب التركيز، كما أنه عجز عن استغلال النقص العددي الذي عانى منه فريق حسنية أكادير جراء طرد اللاعب جمال العبيدي، كما أن الحكم رفض هدفا سجله اللاعب أوساغونا في الدقيقة 59 بداعي التسلل ما أثار حفيظة الطاقم التقني لفريق الرجاء البيضاوي. وعلى نحو جيد استغل الرجاوي السابق سفيان طلال في الدقيقة 83 كرة ثابتة لمضاعفة النتيجة للسوسيين ولم تشفع الإصابة التي وقعها البديل حمزة بورزوق دقيقتين بعد دلك في تجنيب فريقه الرجاء البيضاوي الهزيمة بهدفين لهدف واحد وهي الهزيمة الثامنة لوصيف بطل العالم خلال الموسم الجاري ليتجمد رصيده عند 33 نقطة في المركز 8 مع مباراة مؤجلة ضد فريق النهضة القنيطرية، في حين حقق حسنية أكادير فوزه التاسع مقابل ثماني تعادلات وسبع هزائم رافعا رصيده إلى 35 نقطة في المركز السادس. السكيتيوي: الأهم أن لاعبين من الهواة قدموا الإضافة للحسنية اعترف عبد الهادي السكيتوي مدرب فريق حسنية أكادير بأنه كان يعلم جيدا بأن مباراة الأخير ضد الرجاء البيضاوي لن تكون سهلة، حيث بدا دلك واضحا بحسبه خلال الشوط الثاني حينما كان الرجاء أكثر عزما للتقدم في النتيجة خاصة وأنه لم يكن ليده شيء يخسره حيث بادر لاعبوه بالنزول بكل ثقلهم على خط مرمى «غزالة سوس» في محاولة لاستغلال النقص العددي بعد طرد اللاعب جمال العبيدي. وفي معرض إجابته على سؤال يتعلق بالسر الكامن وراء الحماس الذي غالبا ما يحدو لاعبي فريق حسنية أكادير حينما يخوضون المباريات بالمركب الرياضي البيضاوي أمام الغريمين التقليديين الرجاء والوداد أجاب الستكتوي بأن الأمر مرتبط بعقلية اللاعب المغربي الذي تغمره حوافز ذاتيه تلقائية خلال مباريات مماثلة، خاتما تصريحه خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة بالإقرار بأن فريق حسنية أكادير لن يفكر خلال الموسم الجاري في المنافسة على لقب البطولة لأن الأهم بالنسبة إليه هو الإضافة النوعية التي منحها العديد من اللاعبين الدين تم جلبهم من أندية بقسم الهواة. كواليس المباراة استياء عبر أنصار فريق الرجاء البيضاوي بطريقتهم الخاصة عن توالي النتائج السلبية للأخير خاصة بعد تلقي وصيف بطل العالم لهزيمة مؤثرة خلال الدورة الأخيرة أمام فريق المغربي الفاسي قلصت بشكل كبير من حظوظه في التنافس على درع بطولة الموسم الجاري، واتشحت مدرجات «المكانة» باللون الأسود تعبيرا رمزيا من الجماهير على تدني مستوى فريق الرجاء البيضاوي. جمهور كما كان متوقعا لم تستقطب المباراة الأخيرة أمام فريق حسنية أكادير جمهورا غفيرا إد لم يتعد من أدى ثمن تذكرته من أنصار فريق الرجاء البيضاوي سقف 6602 متفرجا ما أثر سلبا على نسبة المداخيل التي لم تتجاوز بالكاد 23 ألف درهم. العسكري أثرت الهزيمة التي تلقاها فريق الرجاء البيضاوي بميدانه أمام فريق حسنية أكادير سلبا على نفسية لاعبيه وبدا الأمر جليا عقب نهاية المباراة حينما قام الحارس خالد العسكري أمام ذهول الجميع بتعقب اللاعب سفيان طلال الرجاوي السابق في محاولة للانتقام به على خلفية ما نبس به الأخير في حقه من كلمات نابية. أمن عرفت المباراة تعزيزات أمنية غير مسبوقة تحسبا لكل الطوارئ خاصة في ظل الاستياء الجماهيري العارم على نتائج وصيف بطل العالم،كما شوهدت تعزيزات أمنية إضافية قبيل نهاية المباراة شملت استقدام قوات مكافحة الشغب للتصدي لانزلاقات محتملة. بوروزق يبدو جليا بأن علاقة اللاعب حمزة بورزوق مع أنصار فريق الرجاء البيضاوي قد ساءت بشكل كبير واتضح الأمر بعد تلقيه لسيل من عبارات السب والقذف سواء حينما كان يقوم بحركات تسخينية أو خلال المباراة،أكثر من ذلك واجهه الجمهور بالموقف نفسه حتى وهو يقلص النتيجة لفائدة الفريق. تلطيف لم تجد المبادرة التي قام بها لاعبو فريق الرجاء البيضاوي لحظات قليلة قبيل بداية المباراة نفعا بعدما توجهوا صوب مدرجات «المكانة» في محاولة يائسة منهم لتلطيف الأجواء مع الأنصار إد كانوا عرضة طيلة شوطي المباراة لسيل من عبارات السب والشتم. بودريقة والبوصيري للمرة الأولى كان محمد بودريقة هدفا لغضب جماهيري عارم حيث لم يتردد أنصار الرجاء في التنديد الصريح بطريقة تسييره لفريق الرجاء البيضاوي،كما انتقدت جماهير فريق الرجاء البيضاوي بشكل واضح مستشاره رشيد البوصيري. -روماو على غير عادته بدا المدرب البرتغالي جوزي روماو شديد الانفعال خلال المباراة حيث كثيرا ما كان يتوجه صوب حكم الشرط من أجل الاحتجاج تحت أنظار مراقب المباراة، كما أن حركته كانت دؤوبة بالقرب من دكة الاحتياط لتوجيه اللاعبين. جمال العبيدي قام اللاعب جمال العبيدي بحركات استفزازية في حق جمهور فريق الرجاء البيضاوي مباشرة بعد طرده من قبل الحكم هشام التيازي علما بأن اللاعب نفسه رفض بشكل نطلق مغادرة أرضية الملعب لولا تدخل بعض رجال الأمن لمرافقته لمستودع الملابس. العطوشي نوه جمهور فريق الرجاء البيضاوي بشكل كبير بالمستوى الذي ظهر به اللاعب الشاب المهدي العطوشي خلال المباراة حيث صفق طويلا له بعد مغادرته للملعب وتعويضه بزميله باكايوكو موسى بول. روماو: لقب البطولة أصبح في خبر كان مدرب الرجاء قال إن فريقه افتقد للنجاعة في الحوار التالي يتحدث جوزي روماو، مدرب الرجاء عن المباراة التي خسرها الفريق أمام حسنية أكادير، مبديا حزنه الشديد لما جرى. وقال روماو:» لن أبيع الوهم لأنصار الرجاء، وبالتالي لن أكون ديماغوجيا أبدا كما أنني سأتحاشى لغة الخشب في الرد فأمر المنافسة على لقب البطولة الوطنية أضحى في خبر كان، كفانا من الوعود». – ما هي قراءتك التقنية للمباراة؟ اسمح لي أن أعبر عن حزني الشديد (كررها أزيد من خمس مرات خلال الندوة الصحفية) لكافة مكونات الأسرة الرجاوية على هذه الهزيمة التي قضت على كل آمالنا في التنافس على لقب البطولة الوطنية، تقنيا كانت لدينا حظوظ وافرة طيلة 95 دقيقة لتحقيق الفوز خلال المباراة، بطبيعة الحال لن أتذرع بعامل الحظ فأنا اليوم أكثر صراحة ولن يضيرني في شيء الإقرار بأن الرجاء افتقد خلال المباراة لعنصر النجاعة بعدما تفنن لاعبوه في إهدار العديد من الفرص السانحة للتقدم في النتيجة. بدا واضحا بأن الرجاء كان جيد المستوى خلال الشوط الثاني، لكننا للأسف استنفدنا جميع الحلول دون تمكننا من بلوغ مسعانا أمام خصم كان لاعبوه في المستوى المطلوب وأحرجنا في أكثر من مناسبة،أهنئ بالمناسبة اللاعبين الشابين نور الدين باسكار والمهدي العطوشي الدين كنا أداؤهما مقنعا بالرغم من صعوبة المهمة بالنظر لحجم الضغط الجماهيري ومستوى فريق حسنية اكادير بدون شك سيمنحان الإضافة النوعية للرجاء الببيضاوي. شخصيا أحس بغصة شديدة الوطء بسبب الهزيمة لأن فريق الرجاء البيضاوي كان اليوم يستحق الأفضل. – هذا يعني بأن أمر المنافسة على درع البطولة الوطنية أصبح مستحيلا، وبالتالي ستركزون الجهود كلها على منافسات عصبة الأبطال الإفريقية؟ كما سبق وأشرت إلى ذلك، لن أبيع الوهم لأنصار الرجاء، وبالتالي لن أكون ديماغوجيا أبدا كما أنني سأتحاشى لغة الخشب في الرد فأمر المنافسة على لقب البطولة الوطنية أضحى في خبر كان، كفانا من الوعود، أتأسف لتقليص أمل المنافسة على اللقب خلال المباراة التي جمعتنا بفريق النهضة البركانية والتي آلت نتيجتها للتعادل إذ كان الفوز خلالها سيقربنا أكثر من مقدمة الترتيب، لقد كانت الرغبة اليوم تغمر لاعبي فريق الرجاء البيضاوي للفوز حيث غامرنا واستنفدنا كل الأسلحة لكن فريق حسنية أكادير وقف بالمرصاد ونهج أسلوب للعب جيد المستوى . كثيرا ما نهج اللاعبان الناشئان المهدي عطوشي ونور الدين باسكار خلال مباراة اليوم أسلوبا للعب يعتمد على التقدم للأمام، هل هي تعليمات من الطاقم التقني أم يا ترى مبادرة شخصية منهما؟ المهم بالنسبة لي أنهما قدما أفضل ما لديهما من إمكانيات، شخصيا لم أكن لأطلب من لاعبين ناشئين أن يبلغا درجات الكمال،أسلوبنا في اللعب اليوم اعتمد بالأساس على الضغط على حامل الكرة مع تقليص المساحات وهو نهج تتبناه أعرق الأندية بالعالم، أعلم علما اليقين بأن فريق الرجاء البيضاوي أضحى يجتاز فترة صعبة للغاية خلال الموسم الجاري وزاد الطين بلة تعرض أبرز عناصره للإصابة. هل تعتقد بأن نشوة الفوز على فريق كايزر شيفس خلال مباراة ذهاب منافسات عصبة الأبطال الإفريقية لا زالت ترخي بظلالها على لاعبي فريق الرجاء البيضاوي ما يفسر أداؤهم المتدبدب اليوم؟ بالفعل أنت محق، وبدا اليوم واضحا بأن مبادرتنا التحسيسية الاستباقية لم تجدي نفعا وهي فرصة للتذكير بأن مباراة الإياب هنا بالمركب الرياضي محمد الخامس ضد الفريق نفسه لن تكون سهلة.