عبد الجليل شاهي رفض البرتغالي جوزي روماو تقديم أعذار بخصوص هزيمة فريقه الرجاء أمام حسنية أكادير بخمسة أهداف لثلاثة، بعد أن كان متقدما بهدفين لصفر. و قال روماو إن المباراة كانت قوية ومفتوحة ومليئة بالأهداف وغير معقولة. واعترف روماو أن الرجاء يعاني من مجموعة من المشاكل وأنه بصدد حلها، مؤكدا أن الرجاء البيضاوي توقف عن اللعب بعد تسجيل الهدف الثاني، كما لو أن المباراة انتهت. وأثنى روماو على لاعبى حسنية أكادير الذين استطاعوا استغلال الفرص التي أتيحت لهم في المباراة. ولم يخف روماو أن الرجاء يحتاج لأشياء كثيرة، من بينها إصلاح خط الدفاع. وتابع:» لن نقدم أعذارا، انهزمنا في مباراة بثلاث نقط فقط، ونحتاج بعض الوقت لإعادة الفريق للسكة الصحيحة». أما عبد الهادي السكيتوي مدرب حسنية أكادير فبدا منتشيا بالفوز الكاسح الذي حققه فريقه، مبديا رضاه على نتيجة الفوز وعلى أداء لاعبيه الذين قدموا بحسبه ما يمكن تقديمه في هذه المباراة التي اعتبرها محطة للتكوين، مشير ا إلى أن الفريق السوسي يمضي في مساره الصحيح الذي وضعه منذ بداية الموسم. واعترف السكتيوي بأن هذه النتيجة لم تكن منتظرة مثلما أن الهزيمة بحسبه أمام الرجاء لم تكن لتغير شيئا. وتابع:» نحن في فترة بناء فريق تنافسي يقارع الكبار الموسم المقبل، وينافس على الرتب الأولى أما هذا الموسم فنحن لا نزال نبني فريق يتكون في غالبيته من اللاعبين الشباب». وشهدت المباراة أطوارا دراماتيكية، ففي الوقت الذي تقدم فيه الرجاء بهدفين لصفر أحرزهما مهاجمه الكونغولي لايس مويتيس في الدقيقتين 9 و11، واعتقد أنصاره أنه في طريقه إلى فوز كاسح، فإن الأمور انقلبت رأسا على عقب، ونجح الفريق السوسي في قلب الطاولة وحسم النتيجة لصالحه بخمسة أهداف لثلاثة. وسجل اللاعب بديع أووك هدفين متتاليين في الدقيقتين 17 و29، مدركا التعادل لفريق، ثم منح عبد الحفيظ ليركي التقدم للحسنية بهدف ثالث في الدقيقة 40، قبل أن يعمق كريم البركاوي الفارق بهدف رابع في الدقيقة 54. ونجح الرجاء في تقليص الفارق بواسطة عميده اسماعيل بلمعلم في الدقيقة 89، لكن اسماعيل حداد قضى على آمال الرجاء بهدف خامس في الدقيقة 93. واستقطبت المباراة جمهورا غفيرا، رغم أنها انطلقت مباشرة بعد نهاية مباراة «الكلاسيكو» بين الريال والبارصا. وبلغت أعداد الجمهور الذين أدوا اثمنة التذاكر 23500، تركوا في خزينة الفريق 60 مليون سنتيم، علما أن إدارة الحسنية طبعت 30 ألف تذكرة. وتميزت المباراة التي قادها الحكم عادل زوراق بمساعدة عبد الرحمان صدقي وأمين لعريسي باحتفالية كبيرة من جماهير الفريقين اللذين رسما صورة حضارية جميلة من خلال تيفوات أثارت الإعجاب.