يستغيث أزيد من 100 فلاح بإقليم ميدلت بالدولة لتعويضهم عن الأضرار الفادحة التي لحقت محاصيلهم بعدما غمرت مياه الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الإقليم خلال نونبر الماضي حقولهم وحولتها إلى برك عائمة وأتلفت مئات أشجار التفاح التي تشكل المورد الوحيد لعيشهم. وأكد فلاحون متضررون أن الفيضانات التي عرفتها المنطقة عموما ودوار لكاغ بجماعة وقيادة أكديم بعمالة ميدلت خصوصا جعلتهم على الحضيض، بعدما أتلفت مساحة تقدر بعشرة هكتارات من أشجار التفاح ومساحات أخرى تستغل في الفلاحة خاصة في زراعة البطاطس، وهي أراضي جماعية يتم اقتسامها بالتساوي بين فلاحي الدوار المذكور، غير أن الأمطار الأخيرة خيبت آمالهم وقطعت عليهم طريق الكسب بشكل نهائي، خاصة أن غزارة التساقطات تسببت في تغيير مجرى الوادي نحو الحقول، والأكثر من هذا أن لا جهة مسؤولة تدخلت لتعيد الوادي إلى مجراه الطبيعي بشكل أصبح يهدد اليوم حياة السكان أنفسهم، إذ إن أي تساقطات مطرية محتملة ستجرف هذه المرة مئات المنازل وتغمرها بالكل، وهو ما جعل السكان يتخوفون من أن تجرفهم المياه في أي لحظة في ظل عدم تدخل الجهات المسؤولة في مقدمتها وزارة الفلاحة. وأضافت المصادر ذاتها أن الوضع الراهن للفلاحين وأسرهم ينذر بأزمة اجتماعية في مقدمتها الجوع الذي يضرب المنطقة وهو ما سيكون بحدة أكبر في حال تم إهمالهم ولم تقدم لهم أي مساعدات عاجلة بسبب الهشاشة وغياب أي بديل آخر، خاصة أن الوادي حرمهم حتى من إمكانية زراعة شهر مارس واستغلال جزء من الأراضي المذكورة في الفلاحة والتي يعتاد الفلاحون استغلالها في زراعة البطاطس الموسمية التي تنعش مداخيلهم السنوية ويعتمدون عليها في تغطية حاجياتهم من المواد الضرورية.