أدانت ابتدائية تارودانت، في جلسة يوم الجمعة المنصرم، مدير خيرية الكردان بثمانية أشهر حبسا نافذا مع أدائه الغرامة، في قضية تتعلق باختلاس أموال خاصة طبقا للفصل 241 من القانون الجنائي. وتعود وقائع هذه القضية وفق مصادر «المساء» إلى يوم الخميس 19 أكتوبر الفارط، حين تقدم رئيس الجمعية الخيرية لمؤسسة دار الطالب بشكاية إلى الدرك الملكي، تفيد توصله بمعلومات حول استفادة مدير الطالب من كمية من المواد الغذائية مقدمة من لدن مؤسسة الجنوب للتنمية للتضامن بأكادير، موضحا أن شحنة هذه الكمية لم يتم إيداعها بمستودع الخيرية، رغم مرور ثلاثة أيام من تاريخ تسليم الشحنة، قبل أن يتم إخبار السلطات المحلية والنيابة العامة، التي أمرت بالبحث مع المتهم وتقديمه للعدالة في حالة اعتقال. وبعد مرافقة المتهم إلى منزله الكائن بمدينة أولاد تايمة، تم حجز كميات من المواد الغذائية المتنوعة، عثر عليها بمرآب منزله، تقدر قيمتها الإجمالية بأزيد من 300 كيلوغرام من ضمنها صناديق السكر، والمربى، وقارورات زيت المائدة، وأكياس الدقيق، والتمر، ومسحوق التصبين، والأرز، وعلب الطماطم. وقد تم تقييم المبلغ الإجمالي للكمية المحجوزة بنحو 1500 درهم، هذا إلى جانب 700 كيلوغرام من الألبسة المستعملة عليها خاتم الجمارك، كان المدير قد استفاد منها في وقت سابق على أساس توزيعها على نزلاء دار الطالب. وأثناء الاستماع إلى أقواله في محاضر الضابطة القضائية، أنكر المتهم تهمة السرقة وخيانة الأمانة، مدعيا بأنه كان ينوي إيصال هذه المساعدات إلى مقر دار الطالب، غير أن مرضا مفاجئا ألم به في الأيام الموالية حال دون إتمامه لمهمته، نافيا أن تكون لديه أي نية في الاستيلاء على المواد الغذائية المخصصة للنزلاء، كما أشار إلى أنه ظل على رأس هذه المؤسسة لسنوات طوال، دون أن تكون له سوابق عدلية في هذا الإطار.