قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة إيداع تلميذين وطالب جامعي وحرفي السجن المحلي سيدي موسى، ومتابعتهم، في حالة اعتقال، بتهم هتك عرض قاصر بدون عنف وحيازة صور خليعة والتقاطها، والتهديد والابتزاز وحيازة صور خليعة وتوزيعها، وإنشاء صفحة إلكترونية على الموقع الاجتماعي «فيسبوك» من أجل توزيع الصور الخليعة والمخلة بالآداب العامة… كل حسب المنسوب إليه، وذلك على خلفية قضية نشر صور خليعة لثلاث تلميذات قاصرات ينحذرون من مدينة آزمور على موقع فيسبوك عبر صفحة تم إنشاؤها لهذا الغرض. وحسب مصدر مطلع، فإن تلميذة قاصر كانت قد تقدمت بشكاية إلى النيابة العامة عبر والديها حول وجود صور مفبركة لها على طريقة «الفوتوشوب» تروج على الأنترنت، وخاصة في أوساط التلميذات والتلاميذ بمدينة آزمور، وهي الشكاية التي أمر وكيل الملك بالبحث فيها، وأدت إلى توقيف تلميذ معني بالقضية وحجزت عناصر الأمن الوسائل الإلكترونية المستعملة في ترويج الصور وإعداد الصفحة الفيسبوكية (الحواسيب والهواتف ..)، وبعد إخضاع الصفحة ومحادثاتها الخاصة للبحث التقني تم توقيف ثلاثة شبان آخرين بينهم طالب جامعي تبين أنهم متهمون في قضية، كما أبانت التحريات والتحقيقات التي شملت أرشيف المحادثات التي جرت على الصفحة إلى وجود ثلاث تلميذات أخريات من ضحايا الصفحة الفيسبوكية تم التعرف عليهن وجرى استدعاؤهن من أجل الاستماع إليهن على خلفية نفس القضية وقررن متابعة أصحاب الصفحة والمتهمين معهم فيها. وأفادت المصادر ذاتها أن الأبحاث والتحقيقات لاتزال جارية ويمكن أن تكشف عن وجود ضحايا آخرين لهذه العملية. ويتابع الرأي العام المحلي بالجديدة تطورات هذه القضية عن كثب، لاسيما أن عددا من الأسر وضعت أيديها على قلوبها خوفا من احتمال ظهور صور جديدة لبناتهم، أو تورط أبنائهم بحسن نية أو بسوئها في مثل هذه القضايا، كما خلق الحدث نقاشا واسعا حول مدى قدرة الآباء والأمهات على مراقبة هواتف أبنائهم وبناتهم، وكذا توعيتهم حول طريقة وكيفية استخدام هذه المواقع والتطبيقات التواصلية دون أن يقعوا ضحايا لمثل هذه الواقعة. وفي سياق مماثل، أفاد مصدر قضائي جيد الاطلاع أن تعليمات صارمة أعطيت بعدم التساهل مع أي شخص أو جهة سجلت في حقها شكاية حول استغلال الأنترنت للتشهير بالأشخاص وترويج الصور المخلة بالآداب الخاصة بأصحابها أو السعي إلى ابتزازم عبر المواقع الإلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي.