رفض هشام العمراني الكاتب العام للاتحاد الإفريقي في تصريح نسب له، أن يتهم بالخيانة و قال: «مداخلتي التقديمية لم تتجاوز 30 ثانية، و قد كانت جلسة المحاكمة تمر في أجواء رائعة بنقاش عالي من الجانبين، الذين كانا يدافعان عن وجهة نظر مختلفة، لكن أتهم بالخيانة فهو ما لا أقبله، و أحتفظ لنفسي بالطريقة التي سأرد بها». وأضاف: «دوري كان محددا في المكان و الزمان، بصفتي موظف تابع لجهاز الكاف، حيث أن دوري يحتم علي مرافقة البعثة، و تواجدي في المحكمة ليس إساءة لبلدي أو أي تأثير على سير القضية». وتأمل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن يصدر القرار النهائي بنهاية مارس 2015، و على أبعد تقدير 5 أبريل، على اعتبار أن الإتحاد الإفريقي سيعقد مؤتمرا عاما يومي 7و 8 أبريل، بجانب قرعة تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2017 . وقرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم -كاف-، عقد الجمعية العمومية العادية في نسختها 37 يوم الثلاثاء 7 أبريل بأحد فنادق القاهرة بمصر، على أن يخصص اليوم الموالي 8 مارس للإعلان عن اسم البلد الذي سيستضيف نهائيات دورة 2017 لأمم إفريقيا، ثم إجراء قرعة تصفيات نفس البطولة. وكانت العلاقات بين المغربي هشام العمراني، أمين عام الإتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، و مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على هامش الجلسة الأولى التي عقدتها محكمة التحكيم الرياضي بلوزان بسويسرا يوم الثلاثاء 17 مارس، ضمن القضية التي رفعتها جامعة الكرة ضد المنتظم الكروي القاري. ولم يتقبل أعضاء الوفد المغربي، و خاصة نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نور الدين البوشحاتي، قيام مواطن مغربي بقيادة و إدارة دفاع فريق الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ،الذي ضم بالإضافة لهشام العمراني بصفته أمينا عاما العضو الممثل للكونغو الديمقراطية أوغوستين أوماري سليماني، الذي كان أكثر عضو باللجنة التنفيذية للكاف انتقادا للموقف المغربي طيلة الفترة السابقة. وأكد البوشحاتي في تصريح ل «المساء»، تعليقا على ما حدث على هامش جلسة محكمة التحكيم الرياضي: «هشام العمراني لم يكتف بقيادة و توجيه دفاع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بل إنه كان يدون ملاحظات و إجابات و يعطيها لأحد المحاميين المعتمدين من طرف الكاف، كلما كان هناك استعصاء و هذه أول مرة نرى مواطنا يرافع ضد بلده». وأضاف:»لم أتقبل هذا الموقف الغريب، و الذي يحدث لأول على امتداد الملفات التي تعرض على هذه المحكمة، و توجهت له و سألته بأي وجه غادي ترجع للمغرب»، و رد هشام العمراني بحسب نفس الرواية: «بهذا الوجه ..»، و ما كان لنائب رئيس الجامعة، إلا أن أعقب بالقول:»الله يعطينا وجهك» . وتابع البوشحاتي في تصريحاته الصحفية: «للأسف فإن هشام العمراني، قبل بأن يتم استعماله ضد مصالح بلده، حيث عملت الكاف أن تؤكد لهيئة المحكمة أنها لا تعادي المغرب، و بأن مغربيا هو من يرافع ضد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم». وزاد قائلا:»منذ 22 دجنبر، لم يعد هشام العمراني يرد على اتصالاتنا، و أنا أتحدى أن يكون أي عضو جامعي على اتصال به، و بأنه يعمل لفائدة الملف المغربي و إذا تبث العكس فأنا مستعد لتقديم استقالتي».