قوق الإنسان بمدينة برشيد المسؤولين عن مختلف القطاعات المحلية والإقليمية والمنتخبين بضرورة تحسين معيشة الساكنة ومنحهم حقهم في الشغل والتطبيب والتغذية والتمدرس، ووقف خطر الموت الذي بات يلاحق الطبيعة والإنسان بسبب التعفن والحصار الذي شل التنمية بالمدينة، وأشار الحقوقيون إلى التلوث البيئي وانعدام فرص الشغل والتهاب الأسعار وضعف جودة المواد المستهلكة وتدهور الخدمات الصحية والأمنية والتعليمية والرياضية. وغياب هندسة عمرانية والبناء العشوائي... وجاء في بيان للفرع، توصلت به «المساء»، أن قطاع التطبيب والاستشفاء يعرف تدهورا خطيرا، وطالب بفتح المستشفى الجديد الذي ظل مغلقا لأسباب مجهولة وتوفير مجانية التطبيب للمواطنين المعوزين، وندد بالوضعية المأساوية التي أصبح عليها مستشفى الرازي الذي شبهه الفرع بسجن أبو غريب، وأشار الحقوقيون في بيانهم إلى أن الرازي لم يعد يستجيب لحاجيات السكان بالمدينة والضواحي لا من حيث التجهيزات المتلاشية وشبه المنعدمة ولا من حيث الخدمات المتدهورة، كما أن قسم المستعجلات لا يستجيب للحالات الخطيرة التي تفد عليه وخصوصا الولادات المستعصية، حيث يتم نقل الحوامل إلى مستشفيات سطات والدار البيضاء مما يضاعف من آلامهن وخطورة الإنجاب لديهن، وطالب مسؤولو الفرع مندوب الصحة بإقليم سطات بتحمل مسؤوليته تجاه ما يتعرض له مرضى مدينة برشيد والضواحي من إهمال وسوء تطبيب، وما يترتب عن ذلك من مضاعفات صحية. كما انتقد الحقوقيون تهميش الطاقات الشابة المحلية، وحرمانهم من حقهم في الشغل رغم توفر المدينة على منطقة صناعية بها أزيد من 140 وحدة صناعية. وانتقد عدم تفعيل حق مراقبة جودة المواد المستهلكة المعروضة للبيع، والأسعار الملتهبة وعدم التصدي للمضاربين والوسطاء الذين يتلاعبون بالأسعار المحلية. وأشار إلى عشوائية العمران الذي أفقدت المدينة جماليتها وخضعهدا الأخير لمنطق اللوبيات الذين يحتمون وراء بعض المفسدين مقابل رشاوى وعمولات. وتطرق البيان إلى البنية التحتية للمدارس التي وصفها بالمتدهورة وطالب بتجهيزها بالعتاد اللازم وتوفير الموارد البشرية. كما طالب بتوفير التغطية الأمنية اللازمة للساكنة وتحسين الأوضاع داخل السجن المحلي ببرشيد من حيث الإقامة والتغذية والتطبيب ومعالجة ظاهرة الاكتظاظ وسوء المعاملة. وانتقد البيان وضع الفضاءات الرياضية والثقافية بالمدينة وطالب بإصلاحها، كما انتقد التلوث البيئي بسبب ما تنفثه المصانع من بخار وأدخنة ومواد سامة ونفايات يصعب التخلص منها والتي تقذف في الخلاء عبر مجار عارية ودون أدنى معالجة أولية. كما انتقد الفرع غياب التدبير المعقلن للنظافة بالمدينة وضواحيها، وخلص الحقوقيون إلى أن الوضع الحالي للمدينة أدى إلى استمرار مسلسل التصفية البشرية بسبب انتشار الأوبئة وأمراض الحساسية والجلدية. وتأسفوا لعدم استجابة المنتخبين والمسؤولين محليا وإقليميا وجهويا لرسائل وشكايات وتظلمات المواطنين.