سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفاسي يقر بوجود اختلالات انتخابية ويعلن تكثيف اللقاءات مع الاتحاديين لحل المشاكل القائمة نجلا الأمين العام من بين الفائزين في انتخاب اللجنة المركزية لحزب الاستقلال
انتخب المجلس الوطني لحزب الاستقلال، مائة عضو للجنته المركزية، بعد مرور 24 ساعة على عملية التصويت والفرز، حيث هيمنت الانتخابات على أشغال المجلس الوطني، الذي لم يناقش مستجدات الوضع السياسي بالمغرب، على غرار كافة المجالس الوطنية لباقي الأحزاب. وفازت وجوه معروفة في الحزب بعضوية اللجنة المركزية، بينهم برلمانيون، ويأتي على قائمتهم النائبة فتيحة البقالي، التي احتلت الرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات المعبر عنها، حيث حازت على 330 صوتا، والنائب عمر احجيرة، شقيق وزير الإسكان، ب328 صوتا، و عبد السلام البكاري، عضو ديوان الوزير الأول، ب325 صوتا، وسعيدة أبو علي، العضو السابقة للجنة التنفيذية ب321 صوتا، وفهر الفاسي الفهري، نجل عباس الفاسي، ب320 صوتا، والنائبة البرلمانية سميرة قريش ب312 صوتا، والطيب المصباحي، وعبد المجيد الفاسي الفهري، نجل الأمين العام للحزب ب296 صوت، ومومن بن الطالب، مفتش بوزارة التشغيل ب292 صوتا، ومحمد طه، مستشار إعلامي بوزارة التجارة الخارجية، وكذا محجوبة الزبيري، زوجة عبد الرزاق أفيلال، وفوزي بن علال، الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين، الذي جاء في المرتبة 16، ومحمد تيتنا العلوي، الذي احتل الرتبة17، والطبيب محمد زيدوح، وأحمد لخريف، كاتب الدولة في الخارجية السابق، الذي احتل الرتبة 24، وآخرون بينهم عبد الجبار الراشيدي، ومحمد بن ساسي، وعلال مهنين. وكان عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، قال في كلمة توجيهية، إن حزبه حقق نتائج هامة في الانتخابات الأخيرة، حيث حسن وضعه مقارنة مع 2003، إذ تمكن من احتلال المرتبة الأولى في 7 جهات، والثانية في 4 جهات، وربح 3 آلاف مقعد إضافي مقارنة مع الانتخابات الجماعية التي جرت سنة 2003. وأكد الفاسي، أن الانتخابات الأخيرة، شهدت بعض الاختلالات في بعض المناطق، مقارنة مع انتخابات 2007، حيث ساد استعمال المال، لكنه لم يسم الجهات التي استعملته، مكتفيا بالقول إنه «إذا كانت الانتخابات التشريعية لسنة 2007، تميزت بظاهرة العزوف السياسي، فإن الانتخابات الجماعية، ومجالس الأقاليم، والجهات، والغرف، وثلث المستشارين، شهدت في بعض المناطق، فسادا»، مطالبا جميع الأحزاب السياسية بالانكباب على فتح ورش القوانين الانتخابية، والتفكير في آليات جديدة لنمط الاقتراع، ومحاربة الفساد والمفسدين. وقالت مصادر متطابقة إن الفاسي أقر بوجود مشاكل بين حزبه وحزب الاتحاد الاشتراكي، وقال: «إن هناك عتابا بين الطرفين، حيث لم يتمكنا من عقد تحالفات سياسية أثناء انتخاب مكاتب الجماعات والجهات والأقاليم والغرف». ولتجاوز ما وصفه الفاسي بالعتاب، أعلن أنه عقد اجتماعا مع قيادة الاتحاد الاشتراكي، وسيعقد لقاءات مكثفة مع قادة نفس الحزب، استشرافا للمستقبل، حيث يجب أن يسود التعاون بين الحزبين معا، على حد تعبيره. وأكدت نفس المصادر أن الفاسي دافع في كلمته عن حكومته، قائلا: «إنها تنعم بالانسجام بين مكوناتها»، مستندا في ذلك على الإحصائيات الرقمية لمستوى الفقر، الذي تدنى على حد قوله، ومعدل النمو، الذي ارتفع رغم الأزمة الاقتصادية والمالية، ووظيفة صندوق المقاصة، الذي يدعم أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية بالملايير من الدراهم، ناهيك عن الغلاف الذي خصص للحوار الاجتماعي، وبروز الجانب الاجتماعي في مشروع ميزانية 2010، واحترام الحكومة لالتزاماتها.