وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، في وقت باكر من صباح أمس الأحد، إلى مدينة مراكش في محطة أخرى من جولتها الدبلوماسية لإعادة إحياء مباحثات السلام المتعثرة في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يلتقي دبلوماسيون أمريكيون، اليوم وغدا الثلاثاء، مع نظرائهم العرب ممن يحضرون منتدى المستقبل في طبعته الثالثة والذي ينظمه كل من المغرب وإيطاليا بشكل مشترك. يذكر أن كلينتون توجهت إلى المغرب بعد مباحثاتها في الشرق الأوسط مع كل من بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتحاول الولاياتالمتحدة، جاهدة، دفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف المفاوضات التي تم تعليقها على إثر العدوان الإسرائيلي على غزة في دجنبر ويناير الماضيين. ووفقا لمصادر صحافية غربية، ستحتل مواضيع الوضع في الشرق الأوسط وعلاقة الغرب مع العالم الإسلامي نصيب الأسد في المواضيع المطروحة للنقاش في العشاء الذي سيقام الليلة على هامش المنتدى. ويذكر أن منتدى المستقبل هو مبادرة مشتركة للدول الأعضاء في مجموعة الثمانية (ألمانيا، كندا، الولاياتالمتحدة، فرنسا، إيطاليا، اليابان، بريطانيا وروسيا) وعشرين بلدا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذلك المفوضية الأوربية والجامعة العربية. للتذكير فإن المنتدى يواجه رفضا من بعض الفعاليات المغربية المحلية من أبرزها «الخلية المغربية لمناهضة منتدى المستقبل» والتي من المقرر أن تنظم وقفة احتجاجية ضد المنتدى أمام قصر المؤتمرات بمراكش بشارع محمد السادس، اليوم الاثنين، من الساعة الخامسة بعد الزوال إلى الساعة السادسة مساء، كما تدعو الخلية إلى مقاطعة «منتدى المجتمع المدني الموازي» بالدار البيضاء.