أحدث منع مستشار جماعي، مطرود من «الأصالة والمعاصرة»، من حضور لقاء تواصلي عقده الحزب، أول أمس الأربعاء، مع منتخبي وبرلمانيي الحزب بالدار البيضاء شرخا وسط قيادة الحزب، إذ تم منع المستشار من دخول القاعة المحتضنة لهذا اللقاء على خلفية تحالفه مع حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، لتشكيل الأغلبية المسيرة لمقاطعة الحي الحسني. واضطر المستشار، المسمى مصطفى بودراع والذي يشغل مهمة النائب الأول لمقاطعة الحي الحسني، إلى «الاستنجاد» بمؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، فؤاد عالي الهمة، من أجل السماح له بحضور هذا اللقاء، قائلا: «لقد تم التغرير بي وأنا ديما «بام»، وتحالفت مع العدالة والتنمية لأن السكان في الحي الحسني كانوا ضد حزب الاستقلال في شخص بوشتى الجامعي». حينها، تدخل فؤاد عالي الهمة ليلتمس من أعضاء الحزب الحاضرين العفو عنه، مشيرا، في كلمة له، إلى أن مصطفى بودراع عاد إلى حزب «الأصالة والمعاصرة» بعد أن لم يجد ذاته خارجه. يذكر أن بودراع كان يترشح باسم حزب جبهة القوى الديمقراطية، قبل أن يلتحق بحزب الأصالة والمعاصرة. وعندما طرد منه بعد تحالفه مع إسلاميي العدالة والتنمية في الانتخابات الجماعية الأخيرة، قرر الترشح باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الانتخابات المهنية.