فك حزب الأصالة والمعاصرة الارتباط مع التجمع الوطني للأحرار على مستوى مدينة الدارالبيضاء. وأفادت مصادر مطلعة على ما يجري بكواليس العاصمة الاقتصادية بأن التنسيقات التي تمت بين الحزبين على صعيد مدن أخرى كان لها انعكاس على التحالف الذي قاده حزب «التراكتور» بالمدينة. وأضاف المصدر ذاته أن حزب الأصالة والمعاصرة كان يعول على تحالف وطني استراتيجي، يضم، بالإضافة إليه، كلا من التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاستقلال، لكن قيادة الأصالة والمعاصرة، وحسب ما أشارت إليه مصادر مطلعة، منزعجة من التحالفات التي دخلها حزب «الحمامة» مع أحزاب العدالة والتنمية بمدن أخرى لقطع الطريق على منتخبي الحزب (الأصالة والمعاصرة) للوصول إلى الهيئات المسيرة لمجالس المدن الكبرى وباقي الجماعات المحلية. وكان التحالف الذي قاده حزب الأصالة والمعاصرة بالدارالبيضاء، والذي أفرز لجنة تضم عضوين عن كل حزب من الأحزاب الأربعة، قد قرر عقد لقاء يضم كافة المنتخبين الفائزين في اقتراع يوم الجمعة الماضي، بإحدى الفيلات بحي «كاليفورنيا»، لكن اللقاء عرف حضور عدد قليل من المنتخبين وعرف، بالمقابل، غياب كافة المنتخبين الفائزين باسم الأصالة والمعاصرة. وقد بدا أن هناك شرخا واضحا في صفوف التحالف الذي يقترح ترشيح حسن بنعمر، المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد تخلف مجموعة من الأعضاء عن اللقاء الذي حاولت من خلاله قيادة هذه الأحزاب الإعلان عن التحالف وترسيم بنعمر كمرشح وحيد لتحالف الأحزاب الأربعة. وعبر مصدر من الفريق الاستقلالي ل«المساء»، فضل عدم ذكر اسمه، عن انزعاج أعضاء الفريق من الشرخ الحاصل وسط بعض أحزاب التحالف الرباعي، بعد أن سجل الفريق غياب مجموعة من المنتخبين عن اللقاء الذي دعا إليه التحالف الرباعي (الأصالة والأحرار والحركة والاستقلال)، وهذا ما دفع بأعضاء الفريق الاستقلالي إلى المطالبة بعقد اجتماع طارئ، من المفترض أن يكون التأم مساء أمس الخميس، للحسم في التحالف الذي يمكن أن ينضم إليه الحزب بخصوص تكوين مكتب مجلس المدينة. ويطالب عدد من أعضاء الفريق الاستقلالي قياديي الحزب بأن تكون التحالفات مع الفرق التي تعرف انضباطا على مستوى منتخبيها. وترى ذات المصادر أن أقرب التحالفات إلى حزب الاستقلال هو التحالف الذي يقوده العمدة ساجد إلى جانب حزب العدالة والتنمية.