وقع مساء أول أمس الخميس حوالي 84 منتخبا، في حفل عشاء نظم ببيت أخ عمدة البيضاء المنتهية ولايته، على ميثاق شرف يقضي بدعم التحالف الذي يقترح اسم محمد ساجد لرئاسة مجلس المدينة. وحسب مصدر حضر اللقاء الذي دام زهاء ساعتين، فإن التحالف الذي يقوده كل من حزب العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري وجبهة القوى الديمقراطية دعم حظوظه للفوز بعمدية البيضاء والإمساك بدواليب التسيير بالعاصمة الاقتصادية. وذكر المصدر ذاته أن اللقاء عرف حضور منتخبين ينتمون إلى أحزاب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية و الحزب العمالي ومنتخبين آخرين يدعمون ساجد بصفتهم الفردية. وتناول الكلمة خلال اللقاء كل من عبد الحق شفيق برلماني عن الحركة الشعبية ورئيس مقاطعة عين الشق باسم بعض منتخبي حزب «السنبلة»، حيث أكد على مساندته لإعادة تجديد الثقة في ساجد لرئاسة مجلس المدينة، ودعم التحالف الذي يقوده حزب العدالة والتنمية. كما تناول الكلمة كذلك محمد بورحيم، الفائز بمقاطعة سيدي مومن باسم التجمع الوطني للأحرار، الذي عبر عن موقفه الشخصي الداعم للتحالف الذي يقوده حزب « المصباح» بالبيضاء. وأشار نفس المصدر إلى أن اللقاء عرف حضور 5 منتخبين ينتمون إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، والذين يرفضون التنسيق مع التحالف الذي يقوده حزب الأصالة والمعاصرة مع كل من حزب الاستقلال والحركة والتجمع الوطني للأحرار. وعرف اللقاء أيضا حضور عبد الحق مبشور، المنتج المنفذ بالقناة الثانية، والفائز بعضوية مجلس المدينة عن مقاطعة سيدي عثمان باسم الحزب العمالي. ولم يسفر اللقاء الذي عقده منتخبو حزب الاستقلال بمنزل بوشتى الجامعي، رئيس مقاطعة الحي الحسني المنتهية ولايته عن أي اتفاق حول الاسم والتحالف الذي يمكن للحزب دعمه خلال جلسة انتخاب الرئيس التي ستنعقد يوم الاثنين المقبل. وأرجع مصدر مطلع من الحزب سبب تردد الحزب في اتخاذ قرار حاسم إلى تداول اسم محمد شفيق بنكيران كمرشح لعمدية المدينة، وهذا ما دفع بالمستشارين الاستقلاليين إلى عقد جلسة أخرى صباح أمس الجمعة للحسم في أمر التحالفات على بعد ثلاثة أيام من يوم الاقتراع. يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة قرر فك الارتباط مع التجمع الوطني للأحرار على مستوى المدينة، على خلفية التحالفات التي دخلها حزب «الحمامة» مع حزب العدالة والتنمية بمدن أخرى لقطع الطريق على منتخبي الحزب (الأصالة والمعاصرة) لرئاسة بعض المدن. وكان محمد الشيخ بيد الله قد قاد مفاوضات بالمدينة مع قيادات كل من حزب الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال من أجل تشكيل تحالف رباعي لتشكيل مكتب المجلس المقبل، لكن هذا التحالف لم يصمد أكثر من يومين قبل أن ينحل بسبب الخلاف بين الأحرار والأصالة والمعاصرة .