فشل تجمع لمستشاري الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية بالدار البيضاء في لملمة أطرافه ليلة أول أمس حول عشاء ببيت أحد المستشارين، وعلمت التجديد أن عشاء مناقشة لم يحضره الكثير من المستشارين من الأحرار، كما لم يحضره مستشارو حزب الاستقلال، وذكر المصدر أن فشل الأصالة والمعاصرة في تجميع الأحزاب الأربعة، يجعل التحالف الذي يقوده العدالة والتنمية قويا ومتماسكا، متوقعا أن يستمر القيادي في الاتحاد الدستوري محمد ساجد على رأس عمدة المدينة في المرحلة المقبلة. وفي مدينة سلا، قال مصدر حزبي إن المفاوضات بين مكونات التحالف المعلن عنه مباشرة بعد الانتخابات عسيرة وشاقة، لأن التنافس بين الأحرار والعدالة والتنمية قوي حول من ينال عمدة المدينة. ومع اقتراب 15 يوما المقررة للأحزاب لتشكيل المجالس الجماعية من الانتهاء، بدأت السلطات المحلية في الإعلان عن يوم الانتخاب، إذ تسير أغلب المدن إلى انتخاب رؤسائها الأسبوع المقبل، خاصة يومي الإثنين والثلاثاء. وفي طنجة التي أعلن التحالف الثلاثي فيها بين الأحرار والعدالة والتنمية والدستوري عن تشكيل مجلس المدينة برئاسة الأحرار، وليس الاتحاد الدستوري، كما ورد خطأ في عدد يوم أمس من >التجديد<، وحددت السلطات المحلية يوم الإثنين 22 يونيو 2009 موعدا لانتخاب الرئيس، وقال مصدر حزبي إن السلطات تلتزم الحياد لحد الآن. وفي مدينة القنيطرة صدر بيان لتحالف العدالة والتنمية وللاستقلال، أكد منح العدالة والتنمية رئاسة المدينة، وقال مصدر إنه بالرغم من فشل باشا المدينة في تجميع تحالف ضد العدالة والتنمية، فإن نتيجة الحزب وبيان تحالفه مع الاستقلال أفشل كل خطواته. وفشل حزب الأصالة والمعاصرة في أكثر من مدينة كبيرة في قيادة التحالفات، ووجد نفسه في كثير منها منقادا وراء تحالفات لم يشكلها، كما حدث في مدينة آسفي، إذ أعلن الأصالة الذي كان يسعى إلى تشكيل المجلس الجماعي ورئاسته عن التحاقه بالتحالف الذي شكله العدالة والتنمية والاستقلال وحزب الأمل، وبذلك كان سببا في انفراط التحالف الذي شكّله في البداية، هذا السيناريو تكرر في أكثر من مدينة، في مدينة ابن أحمد بجهة الشاوية ورديغة، فقد أعلن عن التحاقه صباح الخميس 18 يونيو 2009 بالتحالف الذي شكله العدالة والتنمية والاستقلال، وانتخب أمس وكيل لائحة المصباح رئيسا للمجلس الجماعي لمدينة ابن أحمد. كما فاز برئاسة واد زم ويرجح اليوم أن ينتخب وكيل لائحة المصباح رئيسا لمدينة بجعد. وفي مدينة وجدة اشتكى وكيل لائحة المصباح من تدخلات جهات نافذة لفائدة وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة، أما في جماعة الدروة وأكادير فتدخل السلطات وقع عن طريق تأجيل يوم انتخاب الرئيس، وهو ما رفضته التحالفات المعلن عنها، والتي اعتبرت التأجيل هو تمديد الوقت لفائدة المفسدين من أجل العبث ومساومة المستشارين. وبالرغم من أن كل شيء يسير بشكل عادي في مدينتي تازةوصفرو، إذ وقع التحالف بين العدالة والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والاستقلال في تازة، كما وقع التحالف بين الاستقلال والعدالة والحركة الشعبية في صفرو، بالرغم من ذلك فإن التحالفين يخافان من نسف يوم الانتخاب والتشويش على العملية المقررة يوم الإثنين 22 يونيو 2009 على الساعة 10 صباحا في كلا المدينتين. ولا تنضبط التحالفات لمنطق واحد، خاصة في جهة سوس ماسة درعة، ففي مدينة أكادير حيث التحالف بين العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي على مستوى المدينة، لكن ما يراه المتتبعون تقاربا بين الحزبين لا ينضبط على مستوى جميع الجماعات بالجهة، حيث عدم الانضباط واستيعاب التقارب بين الطرفين لا يشمل كل الجهة. وهو ما يخدم بحسب متتبعين الضغط ومحاولات التفكيك الذي تسعى إليه قيادات حزبية محلية بمساعدة السلطات المحلية ووجهاء القبائل لتفكيك كل تحالف يقوده أو ينضم إليه العدالة والتنمية.