سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهامات للشكر بالفساد واستغلال سيارة الجماعة وتعويضاتها بدون وجه حق قيادي بالعدالة والتنمية يؤكد أن من يستفيد من امتيازات بدون حق لا يجب أن يعطي الدروس
عاد ملف استفادة إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، من سيارة اختفت منذ سنوات عن مقر بلدية الرباط، إلى الواجهة، بعد مطالبته من قبل مسؤول حزبي بالعدالة والتنمية بإرجاع جميع الامتيازات التي يستفيد منها بصفته نائبا لزميله في الحزب العمدة فتح الله ولعلو. وشن عز العرب، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بسلا، خلال لقاء حزبي عقد صباح أول أمس، هجوما قويا على إدريس لشكر دون ذكره بالاسم، ردا على تصريحاته في حق جامع المعتصم، مدير ديوان رئيس الحكومة خلال لقاء حزبي عقده لشكر بالمدينة نفسها قبل أسبوعين. وقال عز العرب إن هناك من «يتحدث عن الفساد وهو منغمس فيه»، وأضاف أن «رئيس حزب سياسي ورئيس فريق برلماني ونائب لعمدة مدينة الرباط لا زال إلى حدود الآن يستفيد من السيارة والمحروقات والهاتف والتعويضات من البلدية وما خفي كان أعظم»، ليضيف «أليس هذا من الفساد؟». وقال عز العرب إن رئيس الحزب، في إشارة إلى لشكر، تهجم على المعتصم وحاول إعطاء الدروس بمدينة سلا، رغم أنه «غارق في الفساد»، مضيفا أن حزب العدالة والتنمية واجه التحكم انطلاقا منها بعد اعتقال المعتصم بناء على تحقيقات باشرتها معه الفرقة الوطنية. وتأتي انتقادات المسؤول الحزبي في العدالة والتنمية بالتزامن مع طرح عدد من المستشارين لأسئلة أغرقت العمدة الاتحادي فتح الله ولعلو في الحرج، بعد مطالبته خلال الدورة التي عقدت، الأسبوع الماضي، بكشف أسماء نوابه الذين لا يحضرون معه في اجتماع مكتب بلدية الرباط وفي الدورات. واتهم بعض المستشارين ولعلو بالسعي إلى التستر عن نوابه الأشباح، ومن من ضمنهم إدريس لشكر، الذي اختفى بشكل نهائي عن الحضور، وقاطع جميع أشغال البلدية واجتماعاتها، وهو ما جعل عددا من الأصوات تطالب، في وقت سابق، بتحريك مسطرة العزل في حقه إلى جانب عدد من الأسماء، إضافة إلى ضرورة إلزامه بإعادة جميع الامتيازات التي يحصل عليها من البلدية.