سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال «بارون» كوكايين ومساعديه بحوزتهم أجهزة تشويش والاتصال بالأقمار الصناعية حجز وثائق هوية يستعملونها في تنقلاتهم وأخرى تكشف مختلف نشاطاتهم في تبييض الأموال
أوقفت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ليلة الاثنين والثلاثاء الماضيين، مواطنا مغربيا يحمل الجنسية الهولندية، مبحوث عنه وطنيا ودوليا في قضايا تتعلق بترويج المخدرات الصلبة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن عملية التوقيف هذه جاءت بعد سلسلة من التحريات، التي باشرتها المصالح الأمنية، حول تحركات المعني بالأمر، إذ تم رصد تنقله بين المغرب وأوربا ودول أمريكا اللاتينية، باستعمال وثائق سفر أجنية سليمة، تحمل هويات مزيفة، قبل أن يتم توقيفه رفقة ثلاثة من مساعديه، حيث ضبط بحوزتهم معدات متطورة للاتصالات بالأقمار الصناعية، والتشويش على المراقبة وأجهزة تحديد مواقع « GPS » وعدد من السيارات الفارهة، بالإضافة إلى حجز وثائق هوية كان أفراد الشبكة يستعملونها في تنقلاتهم، وأخرى تكشف مختلف نشاطاتهم غير المشروعة في الاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال. وعلمت «المساء» أنه تم تقديم الموقوفين في حالة اعتقال صباح أول أمس الخميس للعدالة، بعد استكمال البحث، الذي بوشر في حقهم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لا تزال الأبحاث جارية لكشف عناصر أخرى، قد تكون لها علاقة بهذه الشبكة الإجرامية. وأوضح بلاغ صادر عن ولاية أمن مراكش، توصلت «المساء» بنسخة منه، أن هذه العملية تندرج في سياق «متابعة خيوط الشبكة الإجرامية المتخصصة في ترويج المخدرات الصلبة على الصعيد الدولي»، والتي سبق لمصالح الأمن بمراكش أن فككتها في غضون شهر شتنبر من السنة الماضية، وهي العملية التي أسفرت حينها عن حجز كمية كبيرة من مخدر الكوكايين الصافي، بلغ وزنها 226 كيلوغراما، وكذا طنين من مخدر الشيرا بالإضافة إلى حجز أربع بواخر، وثلاث سيارات، وشاحنتين، ومعدات وآليات مختلفة، إلى جانب إيقاف 31 شخصا قُدموا للعدالة. وأشار البلاغ إلى أن مصالح الأمن أوقفت، في نفس السياق، موظفا شرطة يعمل بإحدى النقط الحدودية بمدينة تطوان، وذلك بعد أن أفضى البحث إلى كونه على علاقة مشبوهة بزعيم الشبكة.