ارتفاع عدد الموقوفين في شبكة ترويج الكوكايين إلى 21 شخصا بلغ عدد الموقوفين على خلفية حجز شاحنة محملة بالكوكايين ليلة الخميس إلى الجمعة الماضي، إلى 21 شخصا يشبه في تورطهم في الشبكة المختصة في الاتجار الدولي للمخدرات القوية، بعد أن تمكنت المصالح الأمنية بمراكش من توقيف 15 بعدد من المدن، وحجزت مصالح الأمن تجهيزات متطورة، وناقلات مختلفة، بالإضافة إلى أسلحة ووثائق أخرى كانت تستعملها العصابة في عملياتها. وتمكنت مصالح الأمن بمراكش، بعد عمليات البحث والتحري الميداني والعملي، التي استمرت منذ حجز الشاحنة وتوقيف الأشخاص الستة، من اعتقال 15 آخرين، على مراحل مختلفة بكل من مراكشوأكادير والدار البيضاءوطنجة. كما تمكنت مصالح الأمن من حجز كل التجهيزات والوسائل التي تستعملها الشبكة التي تعمل على توجيه أنشطتها إلى الدول الأوربية، فبالإضافة إلى الشاحنة التي تم احتجازها في بداية العملية، حجزت مصالح الأمن أيضا سيارتين من نوع مرسيديس وباخرة كانت ترسو بميناء أكادير ، بالإضافة إلى غاز مسيل للدموع وأسلحة بيضاء عبارة عن عصي كهربائية، كما حجزت تجهيزات متطورة منها هاتف يعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية، ومجموعة أخرى من الهواتف النقالة ومبالغ مالية كبيرة. وجاء اعتقال الأشخاص ال 15 الآخرين من الشبكة بعد التحقيق الذي خضع له الموقوفين الستة الذين سبق لمصالح الأمن أن اعتقلتهم ساعات قليلة بعد حجز الشاحنة، 4 منهم تم توقيفهم بمراكش واثنين آخرين تم توقيفهم بالرباط، من بينهم شخصان كانا على متن الشاحنة التي كانت تنقل المخدرات. ومنذ الوهلة الأولى لاكتشاف العملية بدا واضحا أن الشبكة لها امتدادات واسعة داخليا، تمتد على العديد من المدن المغربية من أكادير إلى طنجة، وكانت تتهيأ، حسب الأبحاث الأمنية، لتوجيه المخدرات إلى السوق الخارجية. كما استطاعت المصالح الأمنية من كشف المسار الذي تمر منه المخدرات، لتعبر طريقها نحو أوربا بالخصوص، منذ شحنها في أمريكا اللاتينية مرورا بالعديد من المناطق، خصوصا دول غرب إفريقيا أو جزر الكناري الإسبانية، وصولا إلى أحد الموانيء المغربية، قبل أن يتم شحنها بعناية فائقة لإرسالها إلى أوربا. وكشفت التحقيقات الأولية أن أفراد الشبكة يعمدون إلى ربط علاقات متنوعة ومتعددة بمزوديهم عن طريق وسائل اتصال متطورة، تفاديا لسقوطهم في أيدي السلطات الأمنية، وبواسطة هذه الوسائل جد متطورة، يتتبعون مسار البضاعة من مصدرها إلى أن تصل إلى التراب الوطني، ويقومون بعد ذلك بتوفير الغطاء لها لتعبر بآمان نحو الضفة الشمالية. وكانت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، تمكنت ليلة الخميس الجمعة، بناء على معلومات دقيقة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "ديستي"، من ضبط شاحنة تبريد قادمة من مدينة أكادير وعلى متنها ما يقرب من 226 كلغ من الكوكايين، كانت مخبأة بإحكام داخل صناديق الأسماك كانت موجهة للتصدير إلى أوربا. وأوقفت 6 أشخاص ساعات قليلة منهم شخصان كانا على متن الشاحنة، وآخرين تم التوصل إلى هويتهما بناء على معلومات سائق الشاحنة ومساعده تم توقيفهما بمراكش، واثنين آخرين بالرباط، يشتبه انتمائهم للشبكة المختصة بالاتجار في المخدرات القوية. وتشير مصالح الأمن إلى أن العملية تعبر الأكبر من نوعها في المغرب وشمال إفريقيا، حيث يصل حجم الكمية التي تم حجزها إلى 226 كلغ من مادة الكوكايين الخام، مخبأة بعناية في شحنة الأسماك التي تحملها الشاحنة، وتصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 22 مليار و600 مليون سنتيم، علما أن كيلوغرام واحدا من الكوكايين الخام يمكن أن يعطي ما بين 4 إلى 5 كيلوغرامات من الكوكايين المعد للاستهلاك، بعد إخضاعه لعملية المعالجة وإضافة مكونات أخرى ليصير قابلا للاستهلاك.