أعرب العرايشي بدوي نجيب، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، عن تفاؤله بقرب إيجاد حل لمشاكل ضحايا شركة جنرال كونتراكتور، مبرزا أن جميع الأبواب تبقى مفتوحة أمام المجموعة لوضع حد لهذا الملف. وقال العرايشي في لقاء خاص مع «المساء» إن العمران تتعهد بإنهاء معاناة 1500 من زبناء شركة جنرال كونتراكتور في مشروع «الأمل»، موضحا أن أقصى أجل للانتهاء من بناء الشقق وتسليمها إلى أصحابها هو شهر يناير من السنة القادمة. وحول قضية ال 1500 زبون في مشروعي «هبة» و«لوازيس»، الذين لم يتسلموا بدورهم شققهم، قال العرايشي إن مجموعة العمران تبحث الملف من جميع جوانبه لإيجاد الحلول القانونية المناسبة، موضحا أن ما يزيد من تعقيد الموضوع هو أن أراضي المشروعين هي في ملكية جنرال كونتراكتور، وبالتالي يصعب حل المشكل بين عشية وضحاها. وشدد رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران على أن جنرال كونتراكتور لم تحترم التزاماتها تجاه الزبناء، وقال إن سحب مجموعته لمشروعي «الأمل» وأراض تبلغ مساحتها 30 هكتارا لم يشرع في بنائها بعد، وفسخ العقود مع جنرال كونتراكتور جاء في إطار محاسبة هذه الشركة على تماطلها في الوفاء بالتزاماتها. وحول ما يجري داخل جنرال كونتراكتور وعملية البيع التي تمت دون موافقة مجموعة العمران قال العرايشي: «عملية البيع غير قانونية وتخالف بنود الاتفاق الذي يجمعنا مع كونتراكتور، ونحن نبحث جميع الضمانات المالية والقانونية والمهنية لإحياء الورش، وأنا أقول إنه لا بد أن يوجد حل في أقرب وقت ممكن». وذكر العرايشي أن الحل القضائي يبقى واردا لإعادة بناء جنرال كونتراكتور على أسس قانونية جديدة كفيلة بحماية حقوق الزبناء. وأشار إلى أن مشروع تامسنا يتعلق بمدينة جديدة ستضم 50 ألف وحدة سكنية يشتغل فيها حوالي 40 منعشا عقاريا، موضحا أنه من الطبيعي أن تنشأ بعض المشاكل بسبب ضخامة المشروع وكثرة المقاولات المشتغلة فيه، غير أنه استدرك قائلا: «لكن مجموعة العمران تلتزم باتباع كافة السبل لحماية مصالح الزبناء بدرجة أولى». وأوضح أن الوزير الأول عباس الفاسي سبق وبعث بإرسالية إلى كافة الوزراء المعنيين بمشروع تامسنا لبرمجة التزاماتهم في ما يتعلق بالمرافق العمومية من مدارس ومستشفيات وإدارات عمومية ضمن المخطط المالي لعام 2010 وفقا للاتفاقية الموقعة في هذا الإطار. وتقدر جمعية «تامسنا أولا» حجم الخسائر التي مني بها ضحايا جنرال كونتراكتور، بعد أكثر من سنة ونصف من انتظار تسلم شققهم، بما بين 10 و20 مليون سنتيم، هي ثمن تسديد السومة الكرائية ومصاريف المعيشة اليومية، تضاف إليها المبالغ الطائلة التي دفعت مقابل الشقق المنتظرة. ويبلغ عدد ضحايا الشركة 3000 شخص، وهددت الجمعية بالتصعيد إذا لم تنجح الوزارة ومجموعة العمران في إجبار الشركة على الوفاء بالتزاماتها وتسليم الضحايا شققهم التي طال انتظارها. وقد انطلق مشروع تامسنا يوم 13 مارس 2007 عندما أعطى ملك البلاد محمد السادس إشارة الانطلاق لبنائه لمحاربة السكن العشوائي، ولتخفيف الضغط العمراني على مدن الرباط وسلا وتمارة، وتم رصد اعتمادات بقيمة 3.3 ملايير درهم، منها 1.3 مليار درهم لتجهيز الشطر الأول من هذا المشروع. وكان بيان لمجموعة العمران قد أكد أن التجهيزات الأساسية والبنيات التحتية الداخلية المتعلقة بالصرف الصحي والماء الشروب والكهربة والإنارة العمومية انتهت الأشغال بها بمشروع تامسنا، موضحا أن سنة 2010 ستعرف فتح مدرستين جديدتين وإعدادية، فيما ستستمر الأشغال لبناء مركز صحي ومسجدين. هذا مع الإشارة إلى أن مدينة تامسنا تتوفر على مدرسة ابتدائية ومركز تجاري وثلاثة أبناك ومركز للدرك الملكي. ومن المرتقب أن يصل عدد هذه المرافق إلى 25 مدرسة و12 إعدادية و6 ثانويات و5 مراكز صحية ومستشفى و3 مساجد، وذلك عند استكمال كل مكوناتها واستقرار السكان المنتظرين بها. وبحسب البلاغ نفسه فإن البرامج السكنية المبرمجة تهم بناء 50 ألف وحدة سكنية منها 5200 وحدة انتهت بها الأشغال، في حين ستنتهي الأشغال قريبا ب7330 وحدة. وقد تم إلى غاية 30 شتنبر2009 تسليم 2200 شقة إلى أصحابها.