يستعد العديد من أعضاء جمعية «تامسنا أولا» من الذين لم يتسلموا شققهم بعد في المدينةالجديدة لرفع دعاوى قضائية ضد شركة «جنرال كونتراكتور ماروك»، بعد مرور نحو عامين على عدم تسلمهم شققهم. وأكد رئيس الجمعية الحسين الحياني في اتصال مع المساء أن «الضحايا لم يعد أمامهم سوى اللجوء إلى القضاء ورفع دعاوى فردية بعدما أغلقت في وجوههم جميع الأبواب وخاصة باب مجموعة العمران التي كان من المفترض أن تدافع عن المواطنين الضحايا». ويجري بعض زبناء الشركة المعنية مشاورات مع خبراء في القانون لإعداد ملفات الدعاوى المرتقب رفعها خلال الأيام القليلة المقبلة. وسبق للحسين الحياني أن استفاد من حكم قضائي لصالحه يقضي بتسليمه السكن بالإضافة إلى تعويض عن التأخير يصل إلى 300 درهم يوميا. يأتي ذلك في وقت اعتذرت فيه الشركة لزبنائها على لسان مديرها العام فتح الله برادة عن الضرر الذي لحقهم بسبب عدم تسلمهم مساكنهم في الآجال التي التزمت بها الشركة وتعهدت بتسليم الشقق وفق جدولة زمنية دقيقة لفائدة 1500 زبون ضمن مشاريع هبة 1 وهبة 5 ووازيس 1 الخاصة بالفيلات. ولم يتحدث مدير جنرال كونتراكتور ماروك عن مشاريع هبة 2 وهبة 3 وهبة 4 ووازيس 2 التي يشتكي الزبناء من عدم انطلاق الأشغال بأغلب أوراشها مما يرفع عدد الضحايا الذين لم يتسلموا شققهم بعد إلى أكثر من 1500 شخص. من جهته أكد الهاشمي الميلود رئيس جمعية تامسنا للتضامن والتنمية ل «المساء» أن الجمعية تتحرك بشكل إيجابي للتواصل مع العمران وجنرال كونتراكتور ماروك في محاولة لتسريع الحل وتسليم الشقق لأصحابها وفق الجدولة الزمنية المحددة. وأوضح الهاشمي أن الجمعية ستعقد لقاء قريبا مع اكعيوة لتدارس آخر التطورات مشيرا إلى أن الجمعية ستعقد قريبا جمعا عاما لإطلاع الأعضاء على المستجدات. واعترف الهاشمي من جانب ثان بوجود ما وصفها ب«الصعوبات» وأكد أن تضافر جهود الجميع هي الضمانة الحقيقية لوضع حد للمشكل الحاصل في تامسنا. مقابل ذلك تساءل الحياني عن مضامين البروتوكول الموقع بين مختلف الأطراف المعنية بملف تامسنا ومدى استيعابه للحلول الحقيقية التي بإمكانها وضع حد لمعاناة المتضررين، وأبرز من جهته أن «واقع تامسنا في الوقت الحاضر يشير إلى أن الأمور لا تتجه نحو الحل بقدر ما تتجه إلى الباب المسدود». وكانت مجموعة العمران قد أكدت في بياناتها بأن مشروع تامسنا هو مشروع يهم بناء مدينة جديدة ستضم 50 ألف وحدة سكنية يشتغل فيها حوالي 40 منعشا عقاريا «وبالتالي فمن الطبيعي أن تنشأ بعض المشاكل بسبب ضخامة المشروع وكثرة المقاولات المشتغلة فيه. يذكر أن مشروع تامسنا انطلق يوم 13 مارس 2007 عندما أعطى ملك البلاد محمد السادس إشارة الانطلاق لبنائه لمحاربة السكن العشوائي ولتخفيف الضغط العمراني على مدن الرباط وسلا وتمارة، وتم رصد اعتمادات بقيمة 3.3 ملايير درهم، منها 1.3 مليار درهم لتجهيز الشطر الأول من هذا المشروع.