سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجيب العرايشي بدوي : طلبنا ضمانات تمكن كل زبون متضرر من أن يحصل على أمواله في حالة لم تحترم الشركة التزاماتها رئيس مجلس إدارة مؤسسة «العمران» قال إن مشكل ضحايا شركة «جنرال كونتراكتور» قريب من الحل
يقدم نجيب العرايشي بدوي روايته لمشكل ضحايا مشروع «تامسنا» البالغ عددهم 1500 زبون، وقال إن مجموعة «العمران» التي يرأسها ويديرها، لا علاقة لها بالخلاف بين «جينرال كونتراكتور» وزبنائها، ومع ذلك يؤكد نجيب العرايشي بدوي أن المجموعة لن تمنح للمساهمين الجدد في الشركة أي ترخيص إلى أن تقدم ضمانات بنكية تمكن أي زبون من زبناء الشركة من الحصول على أمواله في حالة عدم احترام التزاماتها. - أين وصل الخلاف بين «جينرال كونتراكتور» وزبنائها، وهو الخلاف الذي أثير فيه اسم مؤسسة «العمران» التي تديرونها؟ أخبركم بأن عددا مهما من أعضاء الجمعية السابقة تركوها من أجل تأسيس جمعية جديدة. لقد بدأنا نقاشات مع هذه الجمعية الجديدة، ونأمل أن يكون نقاشنا جديا. أنا على يقين بنسبة 90 في المائة بأننا سنجد الحل الأمثل لهذا المشكل. - بالفعل، هناك روايات متعددة قدمت في ما يخص تفاصيل هذا المشكل، ما هي روايتكم أنتم لما وقع؟ إنه خلاف بين شركة «جينرال كونتراكتور» وزبنائها البالغ عددهم 1500 زبون من أجل اقتناء شقق بمشروع تامسنا. لقد قيل إن عددهم يبلغ 3500 شخص، والحال أن عددهم لا يتجاوز 1500. لقد حصلت الشركة الفرنسية على رخصة من أجل إنجاز شقق في المدينةالجديدة. غير أنها لم تحترم التزاماتها تجاه زبنائها من بينهم أشخاص اشتروا عددا من الشقق، بل إن بعضهم اشترى عمارات بأكملها. وقاموا بتقديم تسبيقات تترواح بين 10 و40 في المائة من قيمة تلك الشقق. ومن أجل احتواء هذا المشكل، قررنا التدخل، إلا أن الأطراف الفاعلة في الخلاف مع الأسف الشديد انقلبت ضدنا. وحتى إذا توجهنا إلى المحاكم، فإنها لن تقبل بتواجدنا لأننا لسنا طرفا في النزاع... - ولكن مؤسسة «العمران» هي التي أعطت الترخيص ل«جينرال كونتراكتور» من أجل التدخل في مشروع تامسنا؟ كان ذلك في إطار طلب عروض دولي، وقد قدمت الشركة كل الضمانات الضرورية لكي تنجز مشروعها. - وماذا عن بيع أسهم «جينرال كونتراكتور» لمستثمرين آخرين؟ يمنع الاتفاق الأولي الذي يربطنا ب«جينرال كونتراكتور» على الشركة بيع أكثر من 30 في المائة من أسهم الشركة بالمغرب حتى يتم تفادي المضاربات العقارية. غير أن الشركة باعت حصتها لفاعلين آخرين. إلا أنهم لم يحصلوا إلى حد الآن على ترخيص من مؤسسة «العمران» حتى تحصل على أنشطة مالكي الأسهم السابقين. نحن نطلب منهم أن يقدموا الضمانات الضرورية حتى نكون متيقنين من أن الشقق ستسلم إلى أصحابها في الوقت المحدد. ومن بين تلك الضمانات، نحن نطلب ضمانات بنكية تمكن كل زبون من الحصول على أمواله في حالة ما لم تحترم الشركة التزاماتها تجاه الزبناء. - أين وصلت المفاوضات حاليا؟ المناقشات كانت تجري مع المالكين السابقين. ولكن التقينا في ما بعد مع المساهمين الجدد لشركة «جينرال كونتراكتور المغرب». لقد قالوا لنا إنهم مستعدون لتقديم الضمانات التي نطلبها. وننتظر أن يتجسد ذلك على أرض الواقع من أجل حسم المشكل. عموما نعتقد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. وما يهمنا بشكل أساسي هو أن تحترم حقوق الزبناء. - بعيدا عن ملف تامسنا، يعتقد المراقبون أن الحملة الإعلامية التي تقومون بها في الجهات هي أداة من أجل تجميل صورتكم بعد الاضطرابات التي عرفتها وزارة الإسكان... في الحقيقة لا أعرف عن أي حملة إعلامية تتحدثون. أما بالنسبة إلي، فإنني لست بحاجة إلى تحسين صورتي، لأنها بكل بساطة هي كذلك بالفعل، بفضل الإنجازات العديدة لمؤسسة «العمران». يكفي القول إننا استثمرنا ما يقرب من 8.5 ملايير درهم في مجال اختصاصنا. - كيف يمكن أن تدبروا أنشطتكم في مجال السكن الاجتماعي في الإطار التنظيمي الحالي؟ نركز ونعول بشكل كبير على القطع الأرضية المجهزة والجاهزة للبناء. لقد أصبح منتوجنا الجديد منتوجا رائدا في هذا المجال. جينرال كونتراكتور يدعم وزير الإسكان، توفيق احجيرة، موقف العرايشي عندما يؤكد بأن مؤسسة «العمران» لا علاقة بالنزاع الحالي. وقد حاول توفيق احجيرة أن يهدئ من روع 1500 زبون، وقال إن «أموالهم في الحائط». وبعبارة أوضح، فإن التسبيقات التي تقدموا بها لم تسرق ولم تختلس، ولكنها ساهمت في إنجاز جزء من المشروع العقاري، وهو الأمر الذي يعطي ضمانة إضافية للزبائن، حسب تعبير الوزير. وأشار وزير الإسكان إلى أنه بالإمكان إعطاء الترخيص الضروري للمساهمين الجدد من أجل تشييد البنايات، إذا كان الزبناء يرغبون في ذلك. ومع ذلك، فإن السلطات العمومية تسهر على أن يقدم المساهمون الجدد كل الضمانات الضرورية من أجل الانطلاق في الأشغال من جديد.