خلقت عبارة «أحزاب التشخشيخ أو للا ومالي»، التي أطلقها لشكر في المؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بتيزنيت، جدلا في أوساط عديدة بالإقليم، بعد أن روج الكثير من المتتبعين والنشطاء بكونه يقصد بإيماءاته اللفظية وحركات يده برلمانية التجمع الوطني للأحرار فاطمة شاهو، المعروفة في الأوساط الفنية ب«تبعمرانت». وقال لشكر عند حديثه عن إحدى النساء الاتحاديات بالإقليم «شوفو الفرق بين حزبكم وبين الأحزاب الأخرى ديال التشخشيخ أو للا ومالي»، مومئا بحركة يده إلى الدق على البندير، وهو ما فهم منه خصومه أنه يقصد بوضوح الفنانة تبعمرانت، خاصة أنها تحرص سنويا على تنظيم ملتقيات فنية كبيرة بإقليمتيزنيت كلما حل رأس السنة الأمازيغية «إيض ئناير». وقد أثارت عبارة لشكر جدلا واسعا بالإقليم، إذ أكد الغاضبون أن الإساءة كانت واضحة، بعبارة وحركات ذات إيحاءات مباشرة. فيما حاول مناصرو لشكر نفي تهمة الإساءة المباشرة للفنانة تبعمرانت. إذ سارع لحسن بنواري، النائب البرلماني عن حزب الوردة بتيزنيت، إلى نفي التهمة، وأبرز في معرض رده على هذا الجدل أن «إدريس لشكر كان أول المهنئين للبرلمانية بانتقاله من مقعده داخل البرلمان لتحيتها بعد تقديمها لكلمتها داخل البرلمان بالأمازيغية». وأضاف أن «نجاح المؤتمر الإقليمي أغاظ المشوشين على الاتحاد الاشتراكي، الذين لم ينجحوا في إفشال هذا المؤتمر قبل انعقاده». من جهتها، أوضحت الكتابة الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بتيزنيت أنها تدارست بتروِّ وإمعان ما تم تداوله على نطاق واسع غداة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بتيزنيت من تصريحات منسوبة إلى الكاتب الأول للحزب يستشف منها إصداره إيحاء متضمنا لنعت قدحي واحتقاري تجاه حزب التجمع ومناضلته فاطمة شاهو، التي وصفتها ب«العتيدة والقامة والرمز». وأضاف حزب التجمع أنه، من خلال مشاهدة الجزء المعني من شريط الكلمة الافتتاحية لإدريس لشكر، تأكد أن «عباراته تحمل من الالتباس والإيحاء ما يجعلنا كهيئة حزبية محلية نستهجن وندين بشدة هذا المضمون مهما كانت درجة وضوح إيحائه، طالبين وبإلحاح من القيادة الحزبية المعنية أن تتقدم باعتذار صريح لحزب التجمع الوطني للأحرار ومناضلته، ومن خلالها للمرأة القروية والأمازيغية ولكل من أحس بالإساءة في المشهد الأمازيغي والفني الوطني». وفي الوقت الذي ثمنت قيادة التجمع الموقف التوضيحي الفوري للقيادة المحلية لحزب الاتحاد الاشتراكي بتيزنيت، استغربت بشدة ما أسمته «الصيغ التدليسية واللابريئة المعتمدة من طرف بعض المنابر التي روجت لهذه التصريحات التي نأسف لها غاية الأسف، مما ينم بلاشك عن سوء نية أو على الأقل عن حق أريد به باطل»، مضيفة أن «تبعمرانت كانت إحدى الرموز النسوية البارزة في اللائحة الوطنية لحزبنا، والتي حصدت في استحقاقات 25 نونبر 2011 ربع أصوات الكتلة الناخبة بالإقليم (أكثر من 25 ألف صوت)، مما يؤكد بشكل جلي التجاوب الكبير والتعاطف اللامسبوق اللذين لقيتهما من قبل ساكنة إقليمتيزنيت في المجالين القروي والحضري على حد سواء».