يتجه الطاقم التقني الرباعي المشرف على الفريق الوطني الأول لكرة القدم إلى عدم توجيه الدعوة لعميد أسود الأطلس في الآونة الأخيرة يوسف السفري لاعب وسط ميدان نادي قطر القطري قبل الدخول في التجمع الإعدادي الأخير قبيل مباراة المغرب مع الكاميرون يوم 14 نونبر المقبل. وأفاد مصدر مطلع ل«المساء» بأن الجهاز التقني للمنتخب الوطني، الذي استبعد لأسباب تأديبية كلا من جمال عليوي ويوسف حجي و مروان الشماخ والحسين خرجة، و بدرجة أقل امبارك بوصوفة، على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة الغابون الأخيرة بليبروفيل و تبادل الاتهامات والمسؤوليات بين المدرب واللاعبين وخاصة عليوي، يستعد لاستبعاد السفري لأسباب تقنية في محاولة لدفعه إلى الاعتزال الدولي بعد أن ظهرت الحاجة للدفع بلاعبين شباب في وسط الميدان الدفاعي. ويرفض الطاقم التقني الرباعي وصف المتغيرات البشرية التي سيشهدها تشكيل المنتخب الوطني تحسبا لنزال 14 نونبر بعدم استدعاء هذه الأسماء وغيرها بأنها إجراء عقابي أو تصفية حسابات بقدر ما ترتبط باختيارات ظرفية فرضتها الظروف المحيطة باللقاء، مع المراهنة على استدعاء أفضل الأسماء القادرة على منح المغرب أول وأهم فوز له في هذه التصفيات التي خرج من شقها المرتبط بالمونديال الجنوب إفريقي فيما لا يزال هناك بصيص أمل في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2010 بأنغولا، وسيتم البت في هذا التوجه من خلال اجتماع خاص بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة غدا الثلاثاء. و من المنتظر أن يعلن السفري قريبا عن اعتزاله الدولي بعد أن كان أفضل إنجاز له هو مشاركته في بلوغ المنتخب الوطني نهائي كأس إفريقيا بتونس 2004 رفقة بادو الزاكي. و كان الفرنسي روجي لومير رفقة مساعده فتحي جمال قد استبعد السفري في مباراة الكاميرون بياوندي، حيث تم إشراك كريم الأحمدي لاعب فاينورد الهولندي قبل أن يقوم حسن مومن باستدعائه من جديد في أول لائحة له و يمنحه بالتالي شارة العمادة. وينتظر أن يبدأ الفريق الوطني معسكره الإعدادي الخاص بهذه المباراة الختامية ضمن هذه التصفيات المزدوجة بفضاء المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة بضواحي مدينة سلا يومي الاثنين و الثلاثاء (9 و 10 نونبر) على أن ينتقل يوم الأربعاء إلى أحد الفنادق الفخمة بفاس حيث سيواصل استعداداته لمواجهة الكامرون. إذ تقرر رسميا أن يحتضن المركب الجديد لمدينة فاس مباراة الأمل الأخير.