يخوض الفريق الوطني المغربي مساء اليوم الأربعاء مباراته الودية ضد نظيره الكونغولي على أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط ابتدا ء من الساعة السابعة والنصف مساء تدخل في إطار استعدادات أسود الأطلس للجولة الرابعة من الإقصائيات المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا للأمم 2010 (المجموعة الأولى). وتشكل مباراة الكونغو أول اختبار للرباعي التقني الوطني منذ استلم مهامه قبل أسبوعين، مواجهة رغم طابعها الودي ينتظر منها أن تعيد الانسجام والالتحام والأجواء المثالية داخل النخبة الوطنية في انتظار العودة ضد منتخب الطوغو وماستفرزه من نتائج. ولن يكون أمام الطاقم التقني الجديد سوى التكيف مع الأجواء والمتغيرات التقنية للاعبين وكذا الإصابات (الشماخ، زمامة، بصير وحجي) التي تضع مومن ومساعديه أمام نزال جدي بطابع ودي. وقد أجرى أسود الأطلس حصة تدريبية أول أمس الإثنين بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة ضواحي سلا والجديد في هذا التجمع هو حضور 13 لاعبا من بين 25 مدعوين البعض منهم غيبتهم الإصابة ويتعلق الأمر بكل من لاعبي فريق نانسي الفرنسي يوسف حجي وكريستيان بصير ومنير الحمداوي نجم نادي أزد ألكمار الهولندي ومروان زمامة المحترف بفريق هيبرنيان الأسكتلندي ومن المنتظر ألا يشاركوا زملاءهم في مباراة اليوم أمام الكونغو. وفي هذا السياق قال مروان زمامة في تصريح للعلم «لقد أجريت الفحص بالأشعة وطمأنني طبيب الفريق الوطني الدكتور هيفتي والآن أقوم بعملية الترويض، أتمنى إن شاء الله أن أعود الى جاهزيتي الأسبوع المقبل مضيفا «كنت أطمح إلى مشاركة زملائي في مباراة اليوم لكن ما باليد حيلة». ومن جهته اعتبر هشام أبوشروان أن حظوظ الفريق الوطني رغم أنها تبقى صعبة إلا أنها ليست مستحيلة خصوصا في ظل التغييرات التي حدثت أخيرا وهمت الطاقم التقني الوطني وقال «إن شاء الله سنتمكن بجانب هذا الرباعي المغربي تحقيق نتائج إيجابية وبالتالي إعادة الهبة الى كرة القدم المغربية على الصعيد الإفريقي. وعقب التجمع الإعدادي الذي أقامه الأسود أول أمس الإثنين بالمعمورة عقد الناخب الوطني الجديد بمعية مساعديه لقاء إعلاميا كشف من خلاله المنسق العام حسن مومن عن الخطوط العريضة لمهامهم وطريقة الاشتغال المتمثلة بالدرجة الأولى في رأب الصدع الذي أحدثه المدرب المقال الفرنسي روجي لومير بالإضافة الى وضع أسس منتخب قوي ومتجانس لكن أيضا التمسك بخيط الأمل الرفيع لبلوغ المونديال. في بداية الندوة الصحفية قال حسن مومن إن المنتخب الوطني ملك لجميع المغاربة وأنه يحاول بمساعدة فريقه في العمل جمع الشمل وتذويب الخلافات التي أحدثها لومير بين اللاعبين ،والتي لم تكن في صالح كرة القدم المغربية من خلال إعادة الثقة لبعض العناصر في مقدمتهم الدولي عبد السلام وادو الذي لبى نداء الوطن رغم الشنآن الذي كان له مع المدرب السابق. وفيما يخص الغيابات قال عنها الناخب الوطني الجديد بأنها تبقى كثيرة لكن سيتم التعامل معها بشكل معقلن خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بأربعة لاعبين يشكلون الدعامات الأساسية داخل المنتخب الوطني في حين رفض الكشف عن هوية كل واحد من الطاقم التقني مكتفيا بالقول «لو تم تعيينا منذ فترة طويلة لكان تحديد المهام أولوية ولتم الحسم فيه مبكرا غير أننا مرتاحون ذهنيا بخصوص هذه المسألة التي تبقى مجرد تحصيل حاصل». واعتبر مومن مباراة اليوم أمام الكونغو فرصة للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار حيث تنتظرهم مباراة رسمية حاسمة ضد الطوغو يوم 5 شتنبر المقبل إذ الأجواء الإفريقية صعبة تتطلب التكتل وتقديم الدعم من أجل العودة بنتيجة ايجابية، وفي ختام الندوة الصحفية أكد مومن أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وحظوظ الفريق الوطني المغربي مازالت قائمة حتى ولو كانت واحد في الألف وقال إن الرسالة التي يجب أن ترسخ لدى الجميع هي كيفما كانت المباريات المتبقية علينا أخذها بجدية وإذا أظهرنا الانهزامية سنحصل على نتائج سلبية لأ ن الواجب الوطني يحثم علينا العمل بشكل جدي لإعادة الفريق الوطني الى الواجهة من جديد . واعتبر عبد الغني بناصري عضو الطاقم التقني المشرف على على أسود الأطلس في تصريح للعلم أن مباراة اليوم ضد منتخب الكونغو رغم طابعها الودي تعد فرصة للقاء اللاعبين في جو حميمي بعيدا عن تشنجات المباريات الرسمية مضيفا أنه لن يتم في الوقت الراهن توجيه الدعوة الى أي لاعب جديد لتعويض المصابين وقال « نصر على حضور جميع العناصر حتى المصابين منهم لطي صفحة الماضي وبداية عهد جديد». حسن مومن يحضر مباراة الكاميرون أمام الغابون من المنتظر أن يحل حسن مومن المنسق العام للفريق الوطني المغربي بالكامرون لحضور المواجهة الهامة التي ستجمع بين المنتخب الكاميروني ونظيره الغابوني يوم 9 شتنبر برسم الجولة الثالثة من الإقصائيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وافريقيا 2010 لتدوين جميع البيانات المتعلقة بمنتخب الكاميرون وكذا الوقوف عن قرب على نقط ضعفه وقوته لاستغلالها والاستفادة منها في مباراة العودة هنا بالمغرب. السلامي في البرتغال للتجسس على الطوغو لن يكون الإطار الوطني جمال السلامي حاضرا اليوم في مباراة الأسود ضد الكونغو بسبب سفره الى البرتغال لمتابعة المباراة الودية التي ستجمع بين المنتخبين الطوغولي وأنغولا اللذين يستعدان كذلك للاقصائيات المؤهلة لكأسي العالم وافريقيا 2010 وذلك للوقوف عن قرب عن نقاط ضعف وقوة المنتخب الطوغولي وإعداد تقرير مفصل عن اللقاء وتقديمه للطاقم التقني الوطني. بناصري بالطوغو لتهييء الأجواء لأسود الأطلس سيسافر عبد الغني بناصري عضو الطاقم التقني المشرف على تدريب الفريق الوطني المغربي الى الطوغو في غضون الأيام القليلة المقبلة من أجل التحضير لأجواء تداريب أسود الأطلس واختيار الملاعب المناسبة وكذا الإقامة التي ستمكث فيها العناصر الوطنية التي تنتظرها مباراة حاسمة أمام منتخب الطوغو يوم 5 شتنبر المقبل برسم الجولة الرابعة من الاقصائيات المزدوجة لكأسي العالم وافريقيا 2010 (المجموعة الأولى). وسيكون الناصري في هذه المهمة مرفوقا بطبيب المنتخب الوطني الدكتور هيفتي.