أصدر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أمس الأول (الأربعاء) بيانين مختلفين في أعقاب اجتماع عقداه يوم الثلاثاء الماضي. واقتصر البيان الذي أصدره عبد الإله بنكيران على تجديد دعم الحكومة لجهود الجامعة في مواجهة قرارات الاتحاد الإفريقي التي أصدرها على خلفية إصرار المغرب على تأجيل موعد نهائيات «كان2015»، بينما تحدث البيان الذي أصدرته الجامعة عن التراجع عن التهديد بوقف منافسات البطولة، عقب اعتذار رئيس الحكومة عن تصريحاته المسيئة ضد بعض مسيري كرة القدم. وجدد البلاغ الأول دعم «الحكومة لجهود الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الدفاع عن الحقوق المشروعة لرياضة كرة القدم الوطنية».. وأوضح «أن بنكيران أكد خلال هذا الاستقبال أن «هذه الرياضة ستبقى مدرسة للمواطنة والاعتزاز بالهوية الوطنية ولنشر ثقافة السلم والتعارف بين الأمم والشعوب وبث أخلاق التسامح بين الشباب». وأضاف المصدر أن هذا الاستقبال كان مناسبة أطلع فيه رئيس الجامعة رئيس الحكومة على تطورات القرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية للعبة باستبعاد المنتخب الوطني من نسختي كأس إفريقيا للأمم 2017 و 2019». أما بلاغ رئيس الجامعة فتحدث عن «اعتذار رئيس الحكومة لمنظومة كرة القدم جمهورا ومسيرين»، في إشارة إلى التصريحات التي كان تحدث فيها عن تدخل «البلطجية» للحسم في مصير رئاسة فريق الوداد. وجاء في بلاغ الجامعة:»بعد لقاء رئيس الجامعة وبعض أعضاء المكتب المديري مع السيد رئيس الحكومة والتزامه بالحياد التام واعتذاره لمنظومة كرة القدم جمهورا ومسيرين، فإن الجامعة ارتأت العدول عن قرار التوقيف وتتبع كل التطورات لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحفظ كرامة المسيرين والجماهير الرياضية ولجوئها إلى اتخاذ القرارات المناسبة إن لاحظت تدخل أي طرف حكومي في الشأن الكروي». ورأى متتبعون أن اختلاف البيان الذي أصدرته رئاسة الحكومة عن الذي أصدرته الجامعة، يعكس تباين موازين القوى، بين حزبي العدالة والتنمية وغريمه السياسي الأصالة والمعاصرة، سيما بعد أن وصل الصراع بين الحزبين إلى المجال الرياضي. وكان بنكيران استغل قبل بضعة أيام اجتماعا عقدته اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية لتوجيه «ضربات تحت الحزام» لحزب «البام»، وذلك حين اعتبر أن «البلطجية» ساهموا في وصول رئيس جديد إلى قيادة فريق الوداد، لكن دون أن يذكر سعيد الناصري، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، بالاسم. وفي أعقاب ذلك طالب الوداد في رسالة وجهها إلى الجامعة ب»اتخاذ كافة التدابير اللازمة للتنديد بالتصريحات غير المسؤولة الصادرة عن عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وذلك في إطار مهامه للدفاع عن استقلالية أجهزة كرة القدم والحيلولة دون استعمالها سياسيا أو حزبيا، وذلك لوقف تطور الوضع إلى ما لا تحمد عواقبه». وفي أعقاب اجتماع عقدته الجامعة الإثنين الماضي تضامن بعض رؤساء الفرق مع سعيد الناصري رئيس الوداد في مواجهة تصريحات رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي قال خلال اجتماع للجنة المركزية لحزبه: «أنا مللي تنسمع بأن الوداد مشاو ليها البلطجية باش يحلو مشكل إداري ديال شكون لي غادي يترأسها، تنبقى نقول هاد البلطجية كيفاش جاو للوداد، واش بالسيوفة؟ معرفتش أشنو..».