أفادت مصادر مطلعة، بأن أعضاء بالمجلس البلدي لسيدي إفني، حلوا ضيوفا على طارق القباج، رئيس المجلس البلدي لمدينة أكادير، بهدف الإطلاع عن قرب على كيفية تسيير دواليب البلدية، وتنمية الرصيد المعرفي لدى الأعضاء في حقل الجماعات المحلية، خاصة وأن معظم الأعضاء المنتخبين بالمجلس البلدي لإفني يدخلون غمار التسيير الجماعي لأول مرة في حياتهم، بعد بزوغ نجمهم في الأحداث التي شهدتها المنطقة. وحسب المصادر ذاتها، فإن المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها بالمنطقة، منذ انتخاب المجلس البلدي لإفني، تأتي في سياق تمكين أعضاء الأغلبية من آليات الاشتغال الميداني، بالاسترشاد بتجربة القباج وفريقه في تسيير دواليب أكبر بلدية بجهة سوس ماسة درعة، كما تأتي في إطار تفعيل آلية التكوين للأعضاء الجدد والقدامى بهدف مساعدتهم على التكيف مع الوضع الجديد بعد شهور من الاعتقال على خلفية الأحداث، وسنوات من النضال قضوها خارج المؤسسات الرسمية، ويتكون وفد بلدية إفني من الرئيس وتسعة أعضاء آخرين، بينهم نواب للرئيس، إضافة إلى عشرة من التقنيين ورؤساء الأقسام بالبلدية. وخلال الأيام الستة المقررة للزيارة الميدانية، سيطلع الأعضاء على أبجديات العمل الجماعي من خلال الأوراش المفتوحة بعاصمة الجهة، كما سيطلعون على التفعيل الميداني للاختصاصات الذاتية والقابلة للنقل المخولة للمجلس الحضري، وأساليب عقد الشراكات مع الجماعات والتجمعات الحضرية، إضافة إلى كيفية التنظيم والتسيير للمالية والمستخدمين، وكيفية تدبير الأملاك البلدية وإيجاد عقارات إضافية لتنفيذ المشاريع الكبرى خلال الولاية الحالية، علاوة على كيفية الإعداد للميزانية السنوية والتهييء للدورات العادية والاستثنائية، وطرق تنمية الموارد المالية للجماعة بالاعتماد على الضرائب والرسوم التي يسمح القانون للجماعة بتحصيلها، وكيفية التعاطي مع الموارد الناتجة عن تحويل جزء من ضرائب ورسوم الدولة المخصصة للجماعات المحلية، زيادة على أساليب جلب القروض والإمدادات الممنوحة من طرف الدولة للمجالس الجماعية بشكل عام. وارتباطا بالموضوع، علق بعض المتتبعين للشأن المحلي لسيدي إفني على جولة التكوين الميداني لأعضاء البلدية، بأن السكرتارية المحلية تسعى للاستفادة أيضا من كيفية الثبات على المواقف في حال وقوع خلافات أو إشكالات معينة في العلاقة مع السلطات المحلية بالولاية أو العمالة الجديدة، في إشارة إلى الخلاف المشهور والمتجدد بين طارق القباج بصفته رئيسا للمجلس الحضري لأكادير، ورشيد الفيلالي بصفته واليا لجهة سوس ماسة درعة وعاملا على مدينة أكادير.