احتل المنتخب الوطني للكرة الطائرة للسيدات المركز السادس والأخير في البطولة الإفريقية الثالثة عشرة التي اختتمت نهاية الأسبوع الماضي بالجزائر. وانهزم الفريق الوطني في جميع مبارياته بهذه الدورة التي أقيمت على شكل بطولة، بعد اقتصار الحضور على ستة منتخبات بعد اعتذار منتخب كينيا حامل اللقب في آخر نسختين ومنتخب مصر الفائز بلقبين آخرهما تتويجه ببطولة عام 2003 وفاز بلقب هذه البطولة التي جرت مبارياتها بقاعة مدينة البليدة أصحاب الأرض لأول مرة في تاريخهم بعد ضياع لقب دورة 2007 التي أقيمت بنيروبي بكينيا و فاز بها الأخير. وكان المنتخب الوطني، الذي يشرف على تدريبه المدرب لطفي العلوي وغابت عنه المدربة المساعدة نزهة القاسيمي لأسباب عائلية، بعيدا عن مستوى باقي المنتخبات إذ لم يتمكن سوى من الفوز بشوط واحد وكان في مباراة السينغال 3-1 فيما كانت التعريفة المتكررة 3-0 في باقي المباريات. وافتتح الفريق الوطني للسيدات، الذي كان قد أجرى آخر محطة إعدادية بمدينة تطوان، البطولة بهزيمة دون مقاومة كبيرة أمام المنتخب التونسي صاحب التجربة الكبيرة والمتوج باللقب القاري ثلاث مرات حيث كان السقوط بثلاثة أشواط جاءت تفاصيلها كما يلي:25-17 و 25-9 و25-16. وكانت لاعبات المنتخب الوطني قريبات من تحقيق فوزهن الوحيد في ثاني مباريات البطولة أمام منتخب بوتسوانا الذي حقق فوزه الوحيد أمام المغربيات بثلاثية نظيفة بواقع 25-19 و 25-23 و 25-20 . وعجز المنتخب الوطني عن مجاراة إيقاع المنتخب الجزائري الذي مثل إفريقيا في أولمبياد بكين والذي كان مساندا بجماهير متحمسة ليفوز بثلاثة أشواط دون رد حيث أنهى المباراة كما بدأها 25-11 و25-19 و 25-11. ولعب الفريق الوطني أفضل لقاءاته في اليوم الرابع للبطولة و كان أمام المنتخب السنغالي حيث بدأ المباراة متقدما بشوط 25-18 لكنه تأخر في الأشواط الثلاثة الأخيرة بواقع 25-17 و 25-20 و 25-21 . وعاد المنتخب الوطني ليتواضع من جديد في آخر مبارياته بالدورة أمام منتخب الكاميرون الذي احتل المركز الثالث بعد تمكنه من تحقيق فوزه الثالث بواقع 3-0 في لقاء من اتجاه واحد 25-13 و 25-10 و 25-21. وجاء ترتيب البطولة على الشكل التالي :1-الجزائر(10 نقاط) 2-تونس(9 نقاط) 3-الكاميرون(8 نقاط) 4-السينغال8 نقاط) 5-بوتسوانا(7 نقاط) 6-المغرب(6نقاط). يذكر أن المنتخب الوطني للسيدات لم يسبق له أن فاز باللقب القاري، شأنه شأن نظيره الرجالي، إذ أن أفضل نتيجة له كانت في دورة الرباط 1987 حين فاز بالميدالية الفضية إثر خسارته في اللقاء النهائي أمام المنتخب التونسي، و قبل ذلك برونزية الدورة الأولى بالقاهرة 1976. هذه الحصيلة المتواضعة جدا تفرض تقديم مقاربة جديدة للكرة الطائرة النسوية التي تبتعد عن مجاراة الإيقاع الإفريقي سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، كما أن التنافس المحلي لايزال يقتصر على فرق تقليدية، حيث تمكن الفتح الرباطي العام الماضي من تحقيق الازدواجية في غياب منافسة حقيقية اللهم من فريق أولمبيك الجديدة و نسبيا فريق الاتحاد الرياضي.