أحيلت، صباح أمس الأربعاء، على وكيل الملك بمحكمة الاستئناف، سيدة في الثلاثين من عمرها بعد اتهامها بقتل ضرتها يوم الاثنين الماضي بدوار خالوطة بجماعة الكريفات بالفقيه بن صالح. وأكدت مصادر ل«المساء» أن «خدوج.ع.» قامت بمهاجمة ضرتها «فوزية.س» (32 سنة)، وفاجأتها وهي على فراش النوم حيث وجهت لها ضربات قاتلة بواسطة عصا، وهوت عليها بضربات متتالية على رأسها جعلت الأخيرة جثة هامدة في فراشها، وأوضحت نفس المصادر أن الضرة «انتظرت خروج الزوج في الصباح الباكر إلى عمله، حيث نفذت الجريمة بعد الساعة السادسة والنصف من صباح الاثنين، مستغلة توقيت خروج الزوج الذي يمتهن مهنة سائق سيارة أجرة كبيرة. وأفادت المصادر أن «المتهمة أقدمت على فعلتها بسبب الغيرة القاتلة، حيث اعتبرت في تصريحاتها للضابطة القضائية أن الضرة الضحية استفردت بالزوج، وجعلته خاتما في أصبعها تفعل به ما تشاء، وهو ما نتج عنه إهمال الزوج للزوجة الأولى وولديها الاثنين كما ادعت المتهمة». وتم اعتقال المتهمة من طرف عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي بالفقيه بن صالح، حيث تم وضعها تحت الحراسة النظرية قبل إحالتها، صباح أمس الأربعاء، على الوكيل العام للملك ببني ملال، من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وفي مساء نفس اليوم، الاثنين الماضي، وبنفس الجماعة، الكريفات، بدوار أولاد سيدي شنان الشرقيين، قام قاصر في ال 17 من عمره يدعى «حميد.ش.» بطعن ابن عمه «كمال.ش» بواسطة سكين كان معه. وأوضحت مصادر ل»المساء» أن «المتهم العاطل عن العمل وجه لابن عمه طعنة قاتلة على مستوى الكتف، سقط على إثرها الضحية يصارع الموت، قبل أن يلفظ أنفاسه وهو في طريقه إلى المستشفى المحلي بالفقيه بن صالح». وأضافت نفس المصادر أن «المتهم كان في حالة سكر متقدمة عندما باغث ابن عمه بواسطة سكين، وفسر المتهم سبب إقدامه على قتل الضحية بكونه كان يشعر دوما أمامه ب«الحكرة» التي ظلت تنخر داخله لعدة سنوات، قبل أن يقرر مواجهة الاستفزازات والإهانات المتكررة التي كان يوجهها له ابن عمه الذي يكبره بثلاث سنوات، حيث قرر أن يضع حدا لشعوره تجاه ابن عمه باستدراجه لحديث هامشي قبل أن يجهز عليه بسكين». وتم إيقاف المتهم، صباح أول أمس الثلاثاء، بالفقيه بن صالح والتحقيق معه في ملابسات القضية، قبل أن يتم عرضه، صباح أمس الأربعاء، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف ببني ملال بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.