أحيل صباح أمس الأربعاء الرئيس السابق لجماعة الكريفات العربي فيلالي في حالة اعتقال على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح، في انتظار محاكمته. وأحيل مرشح حزب الأصالة والمعاصرة بعد اعتقاله صباح الثلاثاء على إثر مذكرة بحث وطنية صدرت في حقه قبل أسبوعين، بعد الأحداث التي شهدتها انتخابات رئيس المجلس القروي للكريفات بالفقيه بن صالح يوم 23 يونيو الماضي، حيث كسر الرئيس السابق للمجلس صندوقين للانتخاب وطاولات و13 كرسيا واعتدى على مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي الدكتور عبد الله حوفاظي الذي انتخب رئيسا جديدا للمجلس. ووجهت إلى مرشح حزب الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق للمجلس تهم «الضرب والجرح في حق عبد الله حوفاظي، والسب والشتم في حق عشرة مستشارين بالجماعة وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الجماعة». وأفادت مصادر أن «الرئيس السابق اتهم أعضاء المجلس الجديد بتلقي رشاوى منه قبل عملية التصويت، حيث انسحب ممثل السلطة المحلية قبل أن يقوم الرئيس السابق بإغلاق الباب على الحاضرين ونزع سرواله بالكامل. وأضافت نفس المصادر «دخل العربي فيلالي في حالة هستيرية، متسائلا عن مصيره بعد سلبه مقعد رئاسة المجلس، وبدأ يهدد الحاضرين بسلاح ناري يحتفظ به في صندوق سيارته، قبل أن يعمد إلى تكسير الصندوق الأول وقذف الكراسي في الهواء أصيب على إثرها عبد الله حوفاظي بجروح في رأسه». وكانت السلطات المحلية قد أنجزت محضر استماع للرئيس السابق، قبل استئناف جلسة الانتخاب التي توقفت أكثر من أربع ساعات، حول منحه رشاوى لأعضاء من المجلس مقابل التصويت لصالحه، قبل أن تقوم مصالح الشرطة القضائية بالاستماع للأعضاء الذين اتهمهم فيلالي بتلقي رشاوى منه. وأكد أعضاء من المجلس الجديد في تصريح أن «فيلالي انسحب من جلسة الانتخاب مباشرة بعد انتخاب النائب الرابع، بعد تصالحه مع الرئيس الجديد الذي أصيب بجروح، واختفى بعدها مباشرة». وكانت السلطات الأمنية قد عممت مذكرة بحث وطنية بعد الأحداث المثيرة التي شهدتها جلسة انتخاب رئيس جماعة الكريفات، وباشرت عملية بحث كبيرة بمجموعة من المدن التي كان يتردد عليها الرئيس السابق، خاصة مدينتي برشيد وخريبكة قبل أن يتم اعتقاله أول أمس الثلاثاء ويقدم للعدالة. وكان الرئيس الجديد قد تقدم بشكاية ضد الرئيس السابق مشفوعة بشهادة طبية تثبت عجزه في 38 يوما بعد أن صالح الرئيس السابق في جلسة الانتخاب، حيث سبق أن أكد أن عملية صلح تمت بينه و«بين الرئيس السابق العربي فيلالي ومنافسه على الرئاسة عبد الهادي تيموري بتدخل من بعض أعيان المنطقة». من جهته، أكد العربي فيلالي صباح أول أمس الثلاثاء بعد توقيفه بمدينة الفقيه بن صالح أن ما صدر عنه كان «فلتات لسان صدرت في حالة غضب» يشار إلى أن تسليم المهام لم يتم بعد بجماعة الكريفات بعد تأجيله ثلاث مرات، حيث أفادت مصادر من المجلس الجماعي أن «سيارة الجماعة كانت في أحد مخازن الرئيس السابق، كما اختفت عدة تجهيزات وحواسيب من دار الجماعة».