وجد عبد الإله باكي نفسه يحتضن الكرة منذ نعومة أظافره، ما دفع مسؤولي فريق رجاء بن سودة المنتمي لعصبة الوسط الشمالي إلى استقطابه بعد بروز موهبته في حراسة المرمى، فكان الحضور الرسمي بالميادين الرياضية، حتى حدود سنة 1996 موعد انضمامه لفريق المغرب الفاسي فئة الشبان، ثم مباشرة لفريق الكبار حيث حصل على رسميته كحارس أول. وفي سنة 2003 خاض باكي تجربته الاحترافية الأولى، وكانت الوجهة بطولة روسيا ضمن فريق سبارتاك موسكو لموسمين، ثم فريق رستوندانو لموسمين إضافيين. بعد ذلك عاد باكي ليحط الرحال بالمغرب الفاسي لموسم واحد، قبل أن يحظى فريق الكوكب المراكشي بضمه له خلال موسم 2008. عبد الإله باكي لعب على واجهة المنتخب الوطني، حيث تدرج عبر منتخبات الشبان والأولمبي والكبار، أربع مواسم مع الشبان والأولمبيين من 1996 إلى 2000 تحت إشراف الإطار رشيد الطاوسي ليلتحق بمنتخب الكبار الذين شاركهم إقصائيات كأس إفريقيا -2002 2004و 2008 . - كيف هي الوضعية الراهنة بالكوكب المراكشي ؟ < تمكنت من استعادة الثقة بالنفس منذ التحاقي بفريق الكوكب المراكشي، ووفقت في أن أبصم على موسم جيد معه وأتمنى أن أطور إمكانياتي لمواصلة النهج وإضافة قيمة لهذا النادي العريق.. وأستطيع القول إنه لا خوف على الكوكب المراكشي بعد الظهور الذي افتتحت به الموسم الحالي، لأن تحقيق الفوز في الثلاث مباريات الأولى ليس بالسهل، وهو إشارة إلى كون الفريق له من الإمكانات والطاقات ما يجعله يدق الأجراس، رغم خسارة المباراة أمام حسنية أكادير التي تبقى عابرة ولا يجب أن تؤثر علينا بقدر ما نعمل لما ينتظرنا. - بعيدا عن كرة القدم والميادين الرياضية ماهي اهتمامات عبد الإله باكي؟ < لدي اهتمام رياضي آخر، بحيث أشغل مهمة رئيس فريق رجاء بن سودة لألعاب القوى بفاس، وهو فريق مستحدث يهدف إلى التنقيب وصقل المواهب المهتمة بألعاب القوى والتي تزخر بها المنطقة، وقد أخذت على نفسي بمعية مجموعة أصدقاء غيورين تقديم العناية لهذا الصنف الرياضي بهذه الجهة العزيزة. - كيف يقضي عبد الإله باكي يومه؟ < من طبيعتي الاستيقاظ باكرا، حوالي الساعة السابعة صباحا، لأني ملتزم بإيصال ابني ياسر إلى مدرسته بعد تناول وجبة الفطور، ثم إلتحق بالنادي لإجراء حصة التداريب الصباحية. وفي حالة عدم برمجتها صباحا أعود إلى البيت وأخلد للنوم حوالي ساعتين، بعدها أتناول وجبة خفيفة قبل أن ألحق بابني حوالي الثانية عشرة زوالا بعد خروجه من المدرسة.بعد ذلك تسير الأمور حسب البرنامج المتفق عليه مع الأسرة.فإن كنا سنتناول الغداء بالمنزل تكون الزوجة قد أعدت الأطباق اللازمة لنلتئم حولها، وفي بعض الأحيان نقصد أحد المطاعم بالمدينة لنغير الجو والذوق.وبعد الزوال أخصص وقتا للزوجة والأبناء مع ما يتطلبه ذلك من مرح وتنزه بهذه المدينة الجميلة المتعددة المنتزهات بين جامع الفنا والمنارة وأماكن أخرى لقضاء وقت ممتع يكرس لدينا جمال وعذوبة الحياة. وبخصوص الفترة المسائية فبعد فترة التداريب أتوجه مباشرة إلى البيت، أتناول عشائي مبكرا، ثم أسامر الأسرة إلى أن أخلد إلى النوم. - ماهو الفريق المفضل لعبد الإله باكي ولاعبه المفضل؟ < فريقي المفضل هو ريال مدريد واللاعب المفضل لدي هو زين الدين زيدان. - ماهي أحسن ذكرى رياضية وأسوئها؟ < أحسنها التتويج بكاس روسيا مع سبارتاك موسكو موسم 2003 وأسوأها مع نفس الفريق حين تعرضت لإصابة بركبتي تطلبت عملية جراحية أبعدتني عن الميادين مدة سنة وأربعة أشهر. - الموسيقى في مذكرة باكي؟ < أعشق الموسيقى كثيرا وأحبذ بالخصوص الموسيقى والأغنية المغربية القديمة كمقطوعات الحياني والعسري وبلخياط،إضافة بالطبع إلى الكلاسيكي الشرقي وخاصة أم كلثوم .. ولن أنسى بطبيعة الحال الأغنية الشعبية. وبذكرها أحيي طيب الذكر عبد اللطيف طهور الفنان الكوكبي. - والسينما؟ < حقيقة تشدني السينما المصرية إليها كثيرا حيث عرفت تطورا مدهشا بتنوعها في التطرق للمواضيع المعاشة وطرقت أبواب العالمية، بأعمالها الهادفة. ويبقى أحسن ما أذكره كوميديا عادل إمام وعلى رأسها شريط كباريه. - ما مسافة باكي في المطالعة؟ < ليست هناك قط مسافة، لكوني أحب كثيرا أن أطالع القصائد والدواوين الشعرية القديمة والحديثة وقد تولد لدي هذا الاهتمام منذ مدة طويلة لارتباطي بمجموعة أصدقاء يهتمون بالكتابة والتأليف. - ماذا عن الرحلات في حياة عبد الإله؟ < اعتبرها مرحلة ضرورية في الحياة، وأحبذها مع الأسرة، ومن خلالها أكتشف المجهول لدي سواء في الطبائع أو المناظر الجغرافية، هذا بطبيعة الحال زيادة على كونها ترفيه واستجمام ومتنفس للاسترخاء بعيدا عن جو العمل. وأعشق كثيرا مناطق السعيدية وأكادير وإفران وورزازات. - ما نوعية الأكل والطبق المفضل؟ < بطبيعة الحال، الطبخ المغربي هو عالمي، إلا أنني أحاول تجنبه لدواعي اللياقة التي تتطلبها الرياضة. فانا أتتبع وجبات معينة مضبوطة ودقيقة في محتوياتها ويبقى الطبق المفضل هو الكسكس. - هل لعبد الإله باكي اهتمام بالمسرح؟ < المسرح يعني يلي الكثير، لأنني مارسته ميدانيا وشاركت في أعمال مسرحية فترة التسعينيات وكنت عضوا بجمعية شباب مسرح بن سودة شاركنا بها في البطولة الوطنية للمسرح بالرباط.