يمثل، اليوم الاثنين، أمام المحكمة الابتدائية بصفرو صحفي محلي في حالة اعتقال، بعد اتهامه, بالاعتداء على عون سلطة واتهامه في مقر عمله، بتلقي الرشوة مقابل إسداء الخدمات للمواطنين. وبسبب هذا الاتهام أودع «ي. ب»، مدير جريدة محلية، السجن المحلي بصفرو، منذ يوم الجمعة الماضي، وذلك تنفيذا لتعليمات وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة. وقبل أن «يرحل» هذا الصحفي إلى السجن، أمضى يومين بمخفر الأمن الإقليمي ل«تعميق» البحث معه بخصوص الاتهامات الموجهة إليه. وقبل أن تحل عناصر أمنية بمقر المقاطعة الثالثة بمركز المدينة لمباشرة اعتقاله، صباح يوم الأربعاء الماضي، حل هذا الصحفي بهذه الملحقة الإدارية «استجابة» لنداء «استغاثة» وجهه له، عبر الهاتف النقال، أحد معارفه الذي لقي صعوبة في الحصول على شهادة إدارية من المفترض أن يسلمها له عون السلطة بصفة «مقدم». وأثار «اقتحام» هذا الصحفي لمقر المقاطعة حالة استنفار بين عدد من المقدمين والشيوخ بها. وتبادل الطرفان الشتائم، لكن سرعان ما تمت محاصرة «ي. ب» وطلب قائدها حضور رجال الأمن بالسرعة الفائقة بسبب ما أسماه ب«خطورة» الموقف. وتمسك «ي. ب» باتهامه بعض أعوان السلطة بالارتشاء. وحاولت عدة جهات طيلة يومي الأربعاء والخميس التدخل لإجراء مصالحة بين الطرفين تنتهي بإخلاء سبيل هذا الصحفي، إلا أن عميد الأمن الذي تدخل لاعتقاله دخل على الخط، ورفض التنازل بعدما اتهمه بدوره بإهانته أثناء مباشرة اعتقاله. ووجد نفسه وحيدا أمام المحققين بعدما رفض الشخص الذي طلب «تدخله» لحل المشكل مؤازرته في هذه المحنة عبر الإدلاء بتصريح يؤكد فيه الأقوال ذاتها التي أبلغها عبر الهاتف إلى هذا الصحفي، الذي تحدث لمقربين منه أثناء زيارتهم له في السجن على أن ملف اعتقاله «مفبرك» ويرمي إلى «إخراس صوته». وتحدث عن ممارسة عميد الأمن ل«الشطط» في استعمال السلطة للانتقام منه بعدما كتب في جريدته المحلية تقارير يقول إنها تدينه وتنتقد بعض ممارساته.