أعاد حدث زفاف الأمير مولاي إسماعيل، ابن عم الملك محمد السادس يوم 25 شتنبر الماضي، إلى الواجهة صفحة من التاريخ المغربي، فبدأ النبش حول نشأة الأمير وأصله، فكان الحديث عن والده الأمير مولاي عبد الله، الذي فارق الحياة بعد مرض عضال سنة 1983. كان الأمير مولاي عبد الله مدلل والده السلطان الراحل محمد الخامس الذي كان يلقبه ب«سيدي العزيز»، دلالة على حبه له. أمير طار رفقة أبيه إلى بلد الأرز لبنان ليخطب فتاة شرقية أحبها قلبه، وهي لمياء الصلح، وسعى بكل الوسائل لكي يرتبط بها، حتى لا تكون من نصيب غيره ، فكان له ما أراد، وعاش حياته إلى جانب شقيقه الراحل الحسن الثاني، حياة اتسمت بالعديد من المنعرجات كحياة سائر البشر. لم يكتب عن حياة مولاي عبد الله الكثير، إلا من خلال ما تناولته بعض وسائل الإعلام عبر جمع معطيات حول مسيرته من بعض الذين عاصروه، والتي تكاد تكون قليلة جدا. ومن خلال هذا الملف سنفتح صفحة من تاريخ المغرب الحديث، من خلال التعريف بملامح شخصية الأمير الوسيم كما كان يسمى أيام زمانه، وشخصية أبنائه الثلاثة مولاي هشام وللا زينب ومولاي إسماعيل الذين خلفهم من الأميرة لمياء الصلح، اللبنانية الأصل، والتي تنتحدر من أسرة عربية عريقة ومكافحة.