على مدى ثلاثة أيام تحتضن العاصمة الرباط نهاية الأسبوع الجاري مراسيم حفل زفاف الأمير مولاي اسماعيل (28 سنة)، ابن عم الملك محمد السادس، على زميلته في الدراسة أنيسة ليمكون، المتحدرة من أصول ألمانية وستنطلق مراسيم الزواج التي سيترأسها الملك محمد السادس غدا الجمعة بالقصر الملكي بالرباط، بعقد القران تليها ليلة »الحناء« سيعقبها حفل الزفاف يوم السبت، بالإقامة الخاصة للأمير الراحل، مولاي عبد الله بالرباط، وحسب بلاغ لوزارة القصور والتشريفات والأوسمة، فإن مراسيم عقد قران الأمير مولاي اسماعيل ستتم،على سنة الله ورسوله ووفقا للتقاليد المرعية للأسرة الملكية الشريفة. إلى ذلك كشفت بعض المصادر على أن العائلة الملكية هيأت كل الترتيبات من أجل حفل مولاي اسماعيل ،نجل الأمير مولاي عبد الله، والأميرة اللبنانية لمياء الصلح، ومن المنتظر أن يحضر حفل الزفاف تقول مصادر »أخبار اليوم« ما بين 1800و2000 مدعو ضمنهم شخصيات عربية وغربية معروفة ومن بين أهم الشخصيات التي ستحضر حفل الزفاف، الأمير السعودي الوليد من طلال وهو ابن خالة مولاي اسماعيل، إلى جانب شقيقتي الأميرة الصلح منى وليلى وفي الوقت الذي أكدت فيه بعض المصادر حضور الأمير مولاي هشام شقيق مولاي اسماعيل مراسيم حفل الزفاف لم يتأكد حضوره عقد القران الذي سيتم تحت إشراف الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط إلى الآن. وستحيي الحفل فرق موسيقية متنوعة إلى جانب نخبة من ألم عنجوم الفن المغربي والعربي، وسيقام الحفل على نفقة الملك محمد السادس الذي يحظى لديه ابن عمه الصغير بمكانة خاصة. ومباشرة بعد حفل الزفاف سيطير مولاي اسماعيل رفقة شريكة حياته، على متن طائرة خاصة إلى فنيس الإيطالية لقضاء شهر العسل، ليعودا بعد ذلك إلى المغرب، وكشفت مصادر »أخبار اليوم« أن مولاي اسماعيل وزوجته سيقيمان بعد عودتهما من رحلة شهر العسل بإقامة والده بالرباط في انتظارانتقالهما إلى إقامة خاصة في طور البناء في الرباط. هذا فيما لم يحضر زواج الأمير مولاي هشام سوى 30 شخصا في حفل عائلي بسيط حضره الراحل الحسن الثاني الذي أشرف على زواج ابن أخيه من مليكة الغزاوي ابنة مدير الأمن الوطني السابق. وأنيسة ليمكول (28 سنة) هي أول أوربية تدخل إلى البلاد الملكي، حيث لم يسبق أن كانت في البيت العلوي أوربية من قبل، وهي ثان (أجنبية) بعد الأميرة لمياء الصلح، ذات الأصول اللبنانية التي تزوجت من الأمير مولاي عبد الله بعد قصة حب قوية، ووفق المعلومات المتوفرة فقد تعرف الدراسة التي جمعتهما داخل جامعة الأخويين بإيفران وهناك توطدت علاقة سليل الأسرة العلوية بابنة الملحق العسكري بالسفارة الألمانية عمر ليمكول، الذي عاش رفقة عائلته سنوات طويلة بالمغرب وبعد إكمالها لدراستها وحصولها على شهادة عليا تخص تاريخ، عادت أنيسة ليمكول التي عانقت الإسلام منذ المراحل الأولى من طفولتها إلى ألمانيا ومنها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث اجتازت تدرايب مهنية، عديدة هناك وخلال تلك الفترة، لم تنقطع علاقة أنيسة بالمغرب فعلى الرغم من مغادرة أفراد عائلتها المغرب والتحقاهم بالديار الألمانية بعد انتهاء سنوات خدمة والدها كملحق عسكري بالسفارة الألمانية بالرباط وانتقاله للعيش ببيت متواضع بنواحي مدينة ميونيخ، ظلت »أنيسة« تتردد من حين إلى آخر على المغرب مثلما كان مولاي اسماعيل يكثف من رحلاته إلى ألمانيا للقائها. ومنذ تسرب خبر زواج الأمير مولاي اسماعيل بشابة ألمانية، جندت وسائل الإعلام الألمانية صحافيين وصلوا منذ أيام إلى المغرب من أجل تتبع مراسيم حفل الزفاف وتحلقت جموع من »البابارازاي« بجوار إقامة مولاي عبد الله بالرباط، حث نصبوا خيمة كبيرة بجوار الإقامة متربصين بالداخلين والخارجين منها، طمعا في التقاط الصورة السبق للأميرة الجديدة الملتحقة بالبلاط الملكي، وإذا كان القصر لم يستجب إلى حد الآن لأي من الطلبات الصحفية الراغبة في تتبع مراسيم حفل الزفاف، فإن أشهر »البابارزاي« الألمان تحولوا إلى جوار إقامة مولاي عبد الله من أجل تتبع حدث زفاف شابة ألمانية وأمير مغربي وهو الحدث من المنتظر أن بغطي الصفحات الأولى لأشهر الصحف والمجلات والمغربية والدولية خاصة الألمانية منها. تعود قصة إسلام أسرة ليمكول إلى سنوات عديدة، وبالضبط إلى الفترة التي أقامت فيها العائلة بالرباط وكشفت بعض المصادر أن »أسرة ليمكول كانت ترغب في تبني طفلة مغربية،« وبرجوعها إلى القانون المغربي، تقول مصادر أخبار اليوم« »وجدت العائلة أن من شروط التبي في القانون المغربي أن تكون الأسرة المتبنية مسلمة، وهو ما دفع آل ليمكول إلى دخول الإسلام لتصير الأم »أمينة« والأب »عمر« ومعشوقة مولاي اسماعيل »أنيسة« وزاد من قناعة أفراد الأسرة باعتناق الديانة الإسلامية »احتكاكهم القوي بالمغاربة خلال الفترة التي أقاموا فيها بالمغرب، فضلا عن انفتاحهم عن العادات والتقاليد المغربية« تؤكد مصادرنا على الرغم من قضائها فترة مهمة من حياتها بالمغرب، إلا أن فترة مهمة من حياتها بالمغرب، إلا أن زوجة مولاي اسماعيل لا تتقن الحديث باللغة العربية، وإن كانت تفهمها فيما تجيد الحديث باللغتين الإنجليزية والفرنسية فضلا عن لغتها الأم الألمانية.