جرت مراسيم حفل زفاف الأمير مولاي إسماعيل ابن عم الملك محمد السادس، على أنيسة ليمكول ابنة الملحق العسكري السابق بالسفارة الألمانية في أجواء احتفالية عائلية حضرتها الأسرة الملكية ومدعوون من أقارب وأصدقاء العروسين من داخل المغرب وخارجه. وجرت مراسيم الزواج أول أمس بالإقامة الخاصة لوالد العريس الراحل الأمير مولاي عبد الله بالرباط وفقا ل«التقاليد المرعية» حسب بلاغ للقصور والتشريفات والأوسمة. وترأس الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي مراسيم عقد القران بالقصر الملكي بالرباط، حيث حضره شقيق العريس مولاي هشام، المقيم بأمريكا بعد قطيعة دامت 10 سنوات. وكان لافتا غياب الأميرة للا سكينة، ابنة الأميرة للا مريم، والأمير مولاي هشام في الصورة الجماعية الرسمية للأسرة الملكية المنشورة، بينما ظهر مولاي هشام في صورة أخرى بلباس عصري. وعكس ما تردد في بعض الصحف من أن القصر الملكي فرض ارتداء اللباس التقليدي على النساء، فإن هناك نساء ظهرن بلباس عصري إلى جانب العروسين في إحدى الصور الرسمية التي تم نشرها. وعرف محيط القصر إجراءات أمنية كما جرت العادة، كما تم منح العاملين خارج أسوار القصر مثل حراس السيارات وغيرهم عطلة مدتها أسبوع. وكان بلاغ صادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أكد أن العروس الألمانية أسلمت منذ نعومة أظافرها، وتنحدر من أبوين ألمانيين مسلمين هما عمر وأمينة ليمكول، واللذان اعتنقا الإسلام خلال مقامهما بالمغرب، حيث سبق لوالدها أن شغل, لعدة سنوات، منصب ملحق عسكري بسفارة ألمانيا الاتحادية بالمملكة. وهذه هي أول مرة يرتبط فيها أمير علوي بزوجة من أصول أوربية، غير أن بلاغ القصر أوضح أن إسلام أنيسة مكنها من التشبع بتقاليد المجتمع المغربي». يشار إلى أن الأمير مولاي إسماعيل (28 سنة) تعرف على عروسه بجامعة الأخوين في إفران حيث كانا معا يتابعان دراستهما. والأمير مولاي إسماعيل، تابع دراسته بالمدرسة المولوية في الرباط ثم التحق بالأكاديمية العسكرية البريطانية «سانت هيرست» في بريطانيا، ليلتحق بعد ذلك بجامعة الأخوين في إفران حيث تخرج بشهادة جامعية في مجال إدارة الأعمال وتسيير الشركات.