سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فكاك: لا نقتصر على التداريب بل نلقن الأبطال سلوكات تتعلق بالأكل والنوم والمعاملات المدير التقني للمنتخب الوطني للكراطي متفائل حول المشاركة المغربية في بطولة العالم
حدد حسن فكاك، المدير التقني للفريق الوطني المغربي للكراطي، أهداف الملتقى الرياضي الذي جمع أبطال المنتخب المغربي بأبطال عصبة الشرق، بالقاعة المغطاة لجامعة محمد الأول بوجدة، في تمكين أبطال المنتخب الوطني للكراطي من تجارب جديدة، ورفع درجة التنافسية، وهو المنتخب الذي يتهيأ لبطولة العالم لهذه اللعبة، واكتشاف كفاءات أخرى بعصبة الشرق، ثم الرفع من مستوى حكامنا. وأشار إلى أن خلاصة الأهداف هو خلق حركية رياضية تتولد عنها دينامية وتكوين. «لكن أكرر أن الهدف الأساسي من هذا الملتقى الرياضي الكبير هو تجميع هؤلاء الأبطال من جميع العصب المغربية وتميكنهم من التعارف وخلق روح وطنية حول هدف نبيل». أما بالنسبة للتحضير لبطولة العالم، فأكد فكاك على أن العملية بدأت منذ سنة، خضع خلالها الأبطال الذين بلغ عددهم حوالي 50 رياضيا في 31 فئة من جميع الأوزان ذكورا وإناثا، إلى تداريب ومعسكرات تحت إشراف أطر جامعية من مدربين اختصاصيين في الكاطا وفي المنازلات والطاقم التقني وأطباء رياضيين، مع توفير الوسائل اللوجستية لتهييئهم للبطولة العالمية 2009 التي ستجرى من 12 إلى 15 من شهر نونبر المقبل بالرباط. وأشار المدير التقني للفريق الوطني إلى أن المغرب ينظم لأول مرة هذه البطولة في تاريخه وفي العالم العربي وإفريقيا في فئات الفتيان والشبان والأمل، بمشاركة ما بين 90 إلى 100 دولة، مع العلم أن 65 دولة أعطت موافقتها إلى حدّ الآن، أي بحضور حوالي 3500 رياضي ومرافقيهم من المؤطرين وأوليائهم، بحكم أن هناك أطفالا صغارا من الفئة العمرية 14 سنة. «وهي مناسبة لتسويق صورة المغرب وتحريك اقتصاده لمدة أسبوع تقريبا وإعطاء الضيوف الصورة الحقيقة للمغرب». وعبر فكاك عن آمال كبيرة في الفوز بميداليات والحصول على الألقاب، مشيرا إلى أن العمل الذي تم القيام به منذ سنة يهدف إلى ذلك، كما يتوفر المنتحب الوطني على كفاءات كبيرة ومهمة جدّا، شاركت في بطولة إفريقيا بالجزائر التي جرت أطوارها من 24 إلى 29 يوليوز الماضي وحصلت فيها 85 في المائة من الأبطال المغاربة على ميداليات، 6 ميداليات ذهبية و10 فضية و9 نحاسية، مع العلم أن 55 في المائة من المنافسات النهائية شارك فيها الأبطال المغاربة مع أبطال من مستوى عال ينتمون إلى الجزائر وتونس ومصر، التي اعتادت أن تحصل على ميداليات خلال البطولة العالمية. «لهؤلاء الأبطال المغاربة تجربة كبيرة حيث أن أصغرهم خاض أكثر من 150 منازلة مع 6 ساعات تداريب يومية منظمة بحسابات دقيقة وفي ظروف جدّ حسنة، تحت إشراف أطر ذات كفاءة وفرتها الجامعة الملكية المغربية للكراطي». وأوضح المدير التقني للمنتخب أن تشكيل الفريق الوطني تم انطلاقا من مشروع لتحضير بطولة العالم عبر مراحل عدة بدأت بانتقاء أحسن الأبطال على مستوى العصب، وتم تنظيم منافسات على مستوى أربع مناطق، انتهت باختيار 6 أبطال في كل فئة وفي كل وزن، ثم تم تنظيم منازلات بين الستة لاختيار أحسنهم، وبعد ذلك تم تنظيم معسكرات ولقاءات وطنية أو دولية على رأس كل شهر، بمراكش خلال شهر فبراير وبإيطاليا خلال شهر أبريل ، وبطنجة خلال شهر ماي ، ثم بسردينيا في إيطاليا خلال شهر يونيو، ثم بأكادير خلال شهر يوليوز، فضلا عن المشاركة في الملتقى الدولي بالجزائر. «عبر كل هذه الملتقيات لا يمكن إلا أن نحصل على أبطال، وبالإضافة إلى ما هو تقني، قمنا بتلقينهم مجموعة من السلوكات والعادات التي تدخل في صميم الاحتراف على مستوى الأكل والنوم والتصرف وعلى مستوى النفسي والمعنوي». وأشار حسن فكاك إلى أن المغرب لا يتوفر على رياضة محترفة، مع العلم أن أي رياضي أراد أن يصل إلى الألقاب العالمية عليه أن يكون محترفا «إذ هؤلاء الذين يصلون إلى هذا المستوى ليسوا بأشخاص عاديين يعيشون ويأكلون مثلنا، ونحن نقول إننا أبطالنا بلغوا 70 في المائة من هذه الأهداف». للإشارة، تتوفر الجامعة الملكية المغربية على 25 ألف منخرط وأكثر من 80 ألف من ممارسي رياضة الكراطي، و800 جمعية منخرطة في الجامعة، مع العلم أن هناك عشرات من الجمعيات غير منخرطة. وعلى مستوى قاعات الممارسة، ما زال هناك عمل كبير ينتظر هذه الرياضة على مستوى البنية والتكوين والتأطير. ولا بدّ من الإشارة في هذا الصدد إلى المركز التي هو في طور البناء بالرباط لاستقبال الأطر والأساتذة وتكوينهم وتأطيرهم وتحسين أدائهم ليستفيد منهم الممارسون أكثر من خلال برامج عصرية، وهذا سيتم في غضون سنتين....