استنفرت سائحة ألمانية، كانت تقيم بأحد فنادق مدينة زاكورة، المصالح الطبية بكل من مراكشوورزازات، بعد ظهور أعراض مرض أنفلونزا الخنازير عليها. ونقلت السائحة الألمانية، على وجه السرعة، إلى المستشفى الإقليمي لمدينة ورزازات، قبل أن تنقل إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش، يوم الأحد الماضي، لمعرفة ما إذا كانت مصابة بالمرض الذي أثار الرعب في العالم، خصوصا وأنها حامل في شهرها السادس، وقد أبدت الألمانية التي تعمل طبيبة مختصة في أمراض الرئة بإحدى المستشفيات الألمانية تجاوبا كبيرا مع الطاقم الطبي الذي استقبلها بالمستشفى، دون أن تبدو عليها علامات الخوف من المرض، حسب إفادات مصدر طبي رفيع المستوى في حديث مع «المساء». وبعد أن أجرى لها الطاقم الطبي المشرف على الحالات المصابة بفيروس «أتش-1 إن 1» التي ترد على المستشفى، الكشوفات اللازمة، كشفت النتائج عن عدم إصابتها بالفيروس الخطير. مصدر «المساء» قال إن مجموع حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير التي سجلت بمدينة مراكش هو ست حالات، بينها إصابة شاب أمريكي يبلغ من العمر 18 سنة قادم من إسبانيا، ويدرس في جامعتين، واحدة في أمريكا وأخرى في إسبانيا، وشاب إنجليزي، يبلغ 13 سنة، وصل إلى مطار المنارة الدولي بمراكش، قادما من المملكة المتحدة لقضاء عطلته الصيفية، ضمن فريق مكون من 12 طفلا و3 أطر تربوية من جنسية إنجليزية. أما الحالات الثلاث فهي لمغاربة كانوا قادمين من كنداوإسبانيا وبريطانيا، وسخرت مصالح وزارة الصحة، حسب إفادات المصدر الطبي، 12 عنصرا ينتمون إلى مصالح وزارة الصحة بجهة مراكش تانسيفت الحوز، يشكلون فريقا أساسيا في المراقبة ينتمون إلى مصلحة المستعجلات والإنعاش وطب الأطفال وأمراض الرئة... وقد جرى ضبط الحالات الست المسجلة بالمدينة الحمراء عند نقطة المراقبة الطبية للحدود في مطار المنارة بمراكش، إثر رصد الأجهزة الممركزة عن بعد ارتفاعا في درجة حرارة المصابين، ليتم إخضاعهم لفحص طبي سريري، أظهر بعد ذلك حملهم للمواصفات المطابقة للإصابة بفيروس «أ-تش1 إن1»، وتتم إحالة عيناتهم البيولوجية على المختبر الوطني للصحة لتلقي العلاجات الضرورية. ويعرف مطار مراكش المنارة يقظة كبيرة من قبل مصالح وزارة الصحة والأمن بالموازاة مع الحركية التي يخلقها السياح الأجانب الذي يتخذون من مدينة مراكش فضاء للسياحة خصوصا خلال فترة الصيف.