يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من عشرين سنة المشارك في الدورة السادسة للألعاب الفرانكفونية، مباراته الثانية عن المجموعة الأولى مساء اليوم الأربعاء بالملعب البلدي لبيروت بلبنان على الساعة السادسة مساء، ضد المنتخب الفرنسي أحد المرشحين لنيل البطولة الفرانكفونية، ويكفي أشبال الإطارين الوطنيين مصطفى الحداوي وعبد الله الإدريسي الخروج بنتيجة التعادل لضمان المرور إلى المربع الذهبي، في ظل النتائج المحققة من خصومه، فالمنتخب السنغالي اكتفى بنتيجة التعادل في مباراته الثانية ضد المنتخب الفرنسي، وهي النتيجة التي تجعل على المنتخب الوطني على بعد خطوة واحدة من التأهل مباشرة إلى الدور النصف النهائي، وتجنب لغة الحسابات التي ما فتئت كرة القدم الوطنية تعيش على إيقاعها. وبخصوص مباراة مساء اليوم أكد مصطفى الحداوي ل»المساء»، أنه حاول رفقة الطاقم التقني تجهيز اللاعبين معنويا وسيكولوجيا لأن المباريات التي يحسم فيها مصير التأهل يستعد له بطريقة خاصة يغلب عليها الجانب السيكولوجي، وأنه ركز على تصحيح أخطاء المباراة الأولى التي كانت فيها العناصر الوطنية شاردة في بعض أطوار المباراة، ولم يخف الحداوي صعوبة المواجهة لأنه سيواجه منتخبا من حجم منتخب الديكة الذي يملك تركيبة بشرية تضم لاعبين ينتمون إلى فرق فرنسية تعتبر رائدة عالميا على مستوى مراكز تكوين اللاعبين، وأن المنتخب الفرنسي مطالب أيضا بالانتصار، إذا أراد الذهاب إلى دور النصف، وأوضح مصطفى أن أغلب العناصر الوطنية تخوض لأول مرة منافسات من هذا المثيل، ولم تستعد بشكل كافي للاستحقاقات الفرنكفونية لهذه البطولة، وأوضح أن نتيجة الانتصار في المباراة الأولى ضد منتخب السنغال رفعت من معنويات اللاعبين، وأن الكل عازم على إهداء الجمهور المغربي نتيجة الانتصار. وفي علاقة بخصم المنتخب الوطني المنتخب الفرنسي، أكد هشام ملعب، وهو مهاجم منتخب فرنسا من أصول مغربية، ل»المساء»، أنه لا يفكر في حمل قميص المنتخب الوطني في المستقبل، وأنه مرتاح رفقة منتخب الديكة، في ظل الثقة يحظى بها من طرف الإدارة التقنية الفرنسية، وفي ظل الاحترام الذي يوليه له أصدقائه ضمن منتخب فرنسا. ولاحظت «المساء» من خلال المباراة الأولى التي حضرها طاقم منتخب فرنسا لمعاينة المنتخب الوطني، ومن خلال مراسم حفل افتتاح الدورة الفرانكفونية أن اللاعب يحظى بمعاملة خاصة، فالكل يعتبره من النجوم الصاعدة في الكرة الفرنسية في ظل المستوى الجيد للاعب على المستوى الهجومي وفي ظل اللياقة البدنية العالية للاعب، الذي يلقب بتيري هنري فرنسا القادم. من جهة أخرى أوضح السليماني مهاجم المنتخب الفرنسي ولاعب شبان باريس سان جيرمان الفرنسي ل«المساء»، أنه لاعب من أصل جزائري من أب جزائري وأم جزائرية، وأنه تفاجأ لما كتب نشر على المواقع الالكترونية من كونه من أصول مغربية، وهو الأمر الذي دفع أصدقاءه إلى استفساره حول حقيقة جذوره، واستفسروه عن سر عدم اختيار قميص المنتخب المغربي، وأكد السليماني أنه من أشد المعجبين بالمنتخب المغربي خاصة لاعبيه المحترفين في أوربا وقال إن مروان الشماخ من أفضل اللاعبين الأفارقة، وتابع أنه يرتبط بصداقات متينة مع لاعبين مغاربة خاصة زميله في الفريق الفرنسي باريس سان جيرمان عبد العزيز برادة.