ضمن المنتخب الوطني لأقل من عشرين سنة مروره إلى الدور النصف النهائي على هامش الألعاب الفرانكفونية التي تدار أحداثها في لبنان، مساء أول أمس الأربعاء بالملعب البلدي لبيروت بعد تحقيقه لفوزه الثاني، وهذه المرة ضد المنتخب الفرنسي، بهدف مقابل لاشيء من توقيع النجم الصاعد بدر الكشاني لاعب الفتح الرباطي. في حدود الدقيقة 35 من عمر المباراة بعد استثماره للمجهود الفردي الذي قام به اللاعب بيات مهاجم النادي القنيطري.. وقدمت العناصر الوطنية تحت قيادة الإطارين الوطنيين مصطفى الحداوي وعبد الله الإدريسي، مباراة رائعة استحسنتها الجماهير الحاضرة والتي قاربت 700 متفرج، تضم عددا من أفراد الجالية المغربية والتي قدمت من مختلف مناطق لبنان لتشجيع أشبال أسود الأطلس، بل إن العناصر الوطنية ضيعت مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، كادت أن تعجل بغادرة مسؤولي السفارة الفرنسية بلبنان والوفد الفرنسي الذي حضر بعدد كبيرإلى المنصة. وخاضت العناصر الوطنية المباراة بطريقة احترافية ورجولية عكس المباراة الأولى ضد المنتخب السنغالي والتي حقق فيها المنتخب المغربي انتصارا بدون طعم، ويوضح الحداوي ل«المساء» سر تطور الأداء في تصريح قال فيه: «في المباراة الأولى لم نكن نعرف المنتخب السنغالي جيدا، لعبنا المباراة ونحن لانعرف لا نقط الضعف ولا نقط القوة، فالقرعة حينها طرأ عليها تغيير، الشيء الذي صعب الأمور، لكن اليوم واجهنا منتخبا شاهدنا مباراته الأولى ضد السنغال، علاوة على تجربتي كلاعب محترف في الدوري الفرنسي، وهو عامل ساعدني كثيرا لأنني أعرف الكرة الفرنسية وأعرف الكيفية التي يعامل بها اللاعب في مراكز التكوين.» وتابع الحداوي:» قلنا للاعبين أن يلعبوا كرة جميلة وبالفعل هذا ما شاهدناه في المباراة حيث التمريرات القصيرة والتنظيم المحكم داخل رقعة الملعب، واللعب الجماعي، وهي من أهم الامور التقنية المطلوبة في منتخب كرة القدم، تقديم الفرجة والنتيجة في الآن ذاته. وبخصوص الفرص العديدة التي ضيعت من طرف العناصر الوطنية أكد الحداوي أنه من الصعب أن تستغل كل الفرصة السانحة لك بالتسجيل، لكن المهم أن العناصر الوطنية طبقت خطة الطاقم التقني على أكمل وجه، ولعبت مباراة كلها رجولية، «وهي أمور تدفعنا إلى الارتياح على مستوى هذه العناصر الوطنية، التي تلعب لأول مرة مباريات دولية من هذا الحجم، بالرغم من أن التحضير لهذه الدورة لم يتعد الثمانية أيام.» وحول المباراة المقبلة خاصة وأنه سيواجه منتخبا كبيرا من حجم المنتخب اللإيفواري والذي يعتبر من أقوى المرشحين للفوز بالبطولة الفرانكفونية، أكد الحداوي أن لكل مباراة تحضيراتها وأن المنتخب الوطني جاهز لمواجهة أي منتخب وهو ما حدث في المباراتين الاولتين حيث نحرص على التركيز ونسيان النتيجة السابقة واحترام أي منتخب كان. تبقى الإشارة إلى أن مباراة الكوت الديفوار ضد المنتخب الكونغولي شهدت حضور مدرب المنتخب الوطني عبد الله الإدريسي الذي تابع أطوار المباراة ودون كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب الإيفواري، بالرغم من أن القرعة لم تجر إلا زوال أمس الخميس. وتابع مباراة المغرب ضد المنتخب الفرنسي سفير المغرب بجمهورية لبنان علي أومليل، الذي أصر على الحضور لمساندة عناصر المنتخب الوطني، وغادر الملعب بداية من الشوط الثاني، لأسباب شرحها ل«المساء» قائلا إنه لا يفقه شيئا في كرة القدم». وفي سياق متصل بالسفير أومليل منع من ولوج مستوع المنتخب الوطني مباشرة بعد نهاية الشوط الأول، من طرف المعد البدني صلاح الدين لحلو، الذي شرح للسفير أسباب المنع والتي تتعلق بالأمور التقنية وحتى لا يفقد اللاعبون تركيزهم. وبترت الفقرة الأخيرة من النشيد الوطني والتي تتضمن عبارة «بشعار الله الوطن الملك» من الشريط الذي كان يتضمن عزف النشيد الوطني، ليضطر الجمهور المغربي الحاضر ولاعبو المنتخب إلى إتمام النشيد الوطني إلى نهايته، واستبعد أعضاء الوفد المغربي في إفادة ل«المساء» أن يكون الأمر متعمدا بل هو فقط هفوة تنظيمية، مستبعدين تقديم أي احتجاج رسمي إلى اللجنة المنظمة.