رغم انطلاقة الدوري المغربي لكرة القدم النخبة، ومرور ثلاث دورات من عمره، فإن مباريات البطولة تظل غائبة في قناة شبكة راديو وتلفزيون العرب، بعد أن تعذر على إي أر تي والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية تجديد العقد الذي يخول للفضائية العربية نقل بعض مباريات البطولة. في حواره مع «المساء» قدم محمد مقروف المشرف على قنوات إي أر تي الرياضية بشمال إفريقيا، جردا لنقط الخلاف والاختلاف بين التلفزيون المغربي والشبكة العربية، مؤكدا أن المسؤولين السعوديين ينتظرون تحديد موعد لاجتماع يضع النقط على الحروف. - لم تنقل شبكة إي أر تي مباريات الدوري المغربي، إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ <لاحظ المتتبع الرياضي المغربي أن شبكة راديو وتلفزيون العرب الرياضية، لا تنقل مباريات الدوري المغربي، رغم انطلاقة الدوري، والسبب واضح هو أن العقد الذي كان يربط إي أر تي سبور مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، قد انتهى ولا يمكن والحالة هذه استكمال نقل مباريات الدوري المغربي، إلا بعد تجديده المسألة واضحة ولا تستحق أي تأويل. - ما هي شروطكم لتجديد العقد؟ < نحن ننتظر عقد اجتماع مع مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، وعلى ضوئه سيتم وضع النقط على الحروف، وإذا حصل الاتفاق سننقل المباريات بشكل عادي، وإذا اختلفنا فسيذهب كل إلى حال سبيله. - متى سيعقد الاجتماع؟ < ليس لي تاريخ محدد، لأن مسؤولي شبكة راديو وتلفزيون العرب، قدموا مقترحاتهم إلى نظرائهم في التلفزيون المغربي، وطالبوهم بدراستها وتحديد موعد لاجتماع وشيك، قلنا لهم بعد عيد الفطر يمكن أن نجتمع ولحد الساعة لازلنا ننتظر، ربما أنهم بصدد تعميق النقاش أو التداول مع الرئيس المدير العام للشركة حول الملف، شخصيا لا علم لي بمسببات التأخير في الرد، بإمكانك توجيه هذا الاستفسار للطرف الآخر ربما هو أجدر بالرد. - وما هي المقترحات التي تقدمتم بها؟ < إي أر تي قدمت مقترحات للشركة الوطنية للتلفزة المغربية، حول تجديد التعاقد بين الطرفين وفق مواصفات جديدة، تخول للقناة حق نقل مباراتين أسبوعيا، واحدة منها مباشرة والثانية مسجلة، مقابل مليوني دولار سنويا، على أن يبيع التلفزيون المغربي حقوق النقل التلفزي للمباريات الأخرى لمن شاء، ويمكن للتلفزة المغربية صرف النظر عن أرتي إذا توصلت بعرض أفضل من قنوات أخرى، على أن يتم تعيين المعلقين من طرف إي أر تي مع تقديم تعويض مالي لكل معلق وتحميل القناة العربية مصاريف إنجاز الاستوديو التحليلي وكل المصاريف التقنية المرتبطة بالمباراة. - هناك مشكل آخر ويتمثل في اعتراضكم على تقنية ال»تي إن تي»؟ < تقنية التلفزيون الرقمي «تي إن تي»، تتعارض مع شرط النقل الحصري لمباريات الدوري المغربي، لأنه يتيح لغير المشتركين في باقة شبكة راديو وتلفزيون العرب فرصة متابعة مباريات الدوري المغربي. - هل من مشاكل أخرى عالقة بينكم وبين التلفزة المغربية؟ < لقد عبرنا مرارا عن قلقنا من التساهل مع بعض الفضائيات، التي تنقل بدورها لقطات من الدوري المغربي بلا حسيب ولا رقيب، رغم أننا طالبنا مرارا بالتصدي لهذه الظاهرة التي تضرب في العمق مبدأ النقل الحصري، وتفوت علينا بيع المنتوج المغربي وتسويقه. وهي فضائيات منافسة. - هل يمكن أن نتصور غياب الدوري المغربي عن إي أر تي؟ < الأمر عادي، إذا لم يحصل الاتفاق بين الطرفين، فالحقوق التلفزيونية تجارة فيها الربح والخسارة، ولا يمكن أن تجبر أحدا على بيع بضاعته، كما لا يمكن إلزام أحد بالشراء، الآن هناك اتفاقية بين إي أر تي والجزيرة الرياضية حول اقتناء 50 مباراة في الموسم الرياضي من مباريات الدوري السعودي، وهذا دليل على جودة المنتوج واحترام المسؤولين السعوديين لبنود التعاقد، خاصة في شقه الحصري. - ما هي علاقة إي أر تي بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم؟ لا علاقة لنا بالجامعة، لأنها لا تتحكم في المنتوج التلفزيوني، مخاطبنا الوحيد هو الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية. - كم اقترحت إي أر تي ثمنا لتمكين التلفزيون المغربي من نقل مباريات كأس العالم؟ < إلى حد الساعة لم نحدد سعرا معينا، لأننا لم نجتمع بعد. - هناك حديث عن 7 ملايين دولار مقابل نقل 20 مباراة من نهائيات كأس العالم؟ < أعتقد أن السعر يفوق هذا الرقم بكثير وهناك دول مجاورة كالجزائر بادرت إلى اقتناء «باك» كأس العالم مبكرا لأن الأمر يتعلق بخدمة عمومية.