حظيت دردشات أعضاء حركة «مالي» داخل موقع ال«فايسبوك» العالمي باهتمام كبير من طرف بعض القراصنة الذين فضلوا الاطلاع على «أفكار» الحركة بطريقتهم الخاصة. نحن في 24 غشت الماضي، أعضاء حركة الإفطار العلني يستعدون للخروج إلى نزهتهم بتبادل الرسائل الإلكترونية عبر مواقع الدردشة. «ما نقدرش نجي غدا أحبي لأنه ملقيتش الفلوس باش نجي. المهم وقت ما دبرت على الصرف غادي ندوز عندك راني موحشك بزاف. والكروب لي درتي جديد راه درت دعوة لأصدقائي باش يدخلو ليه»، هكذا خاطب نجيب شوقي، المُعرّف في أحد المواقع الإلكترونية بكونه ناشطا في «مالي»، صديقته زينب الغزوي، متزعمة الحركة. جواب زينب عن رسالة نجيب كان بمثابة الإعلان الأولي عن ميلاد الحركة، «اللاي ينعل بو الزلط. دابا يْفرٌج هُبل. هاداك الكروب اللي درت غير تمهيد لواحد النشاط باقي ما تم الإعلان ديالو حيت خاصو شوية ديال التنظيم، ولكن غادي يتنظم نهار 13 سبتمبر»، وزادت موضحة: «غادي نديرو بيكنيك لغير الصائمين في شي مكان خارج المدينة...احنا غادي نمشيو نديرو بيكنيك ونشوفوهم فين غيوصلو معانا. وراه كاين شي إخوة صايمين غادين يجيو معانا تضامنا مع حريتنا في الإفطار». شوقي، الذي تلقى خبر الإعلان عن ميلاد حركة «مالي» لتوه، لم يتوان في التعبير عن انضمامه إلى الفريق «أنا فدارنا في العطاوية. المهم كنعس بالنهار مكنفيق حتى لجوج ديال النهار، صايم وصافي. كنشرب غير الماء... سير على الله، أنا معاكم في فكرة الحركة. غادي نفكر ليكم ف شي لوغو مزيان». زينب وضعت أرضية الحركة داخل غرف الدردشة في موقعي «الفايسبوك» و«جمايل» مع بعض الأصدقاء، هذا ما «وضحه» قراصنة «الشات» في الوثائق التي توصلت بها «المساء». وتكفل نجيب ب»الذراع الإعلامي» للحركة، حسب ما يبدو من خلال ما وصل إليه القراصنة، «الإعلام كاتب مزيان علينا. اتصلوا بيا راديو هولاندا وبزاف ديال الجرائد...لمسلمين شبعو فينا سبان...باغي نمسح لوسخ ديالهم من الفايسبوك». التهييء والتنظيم ليوم الإفطار جهارا تم أيضا في نفس المواقع الافتراضية التي خرجت منها الفكرة، «دابا ها حنا كنتفاهمو على هاد البيكنيك اللي بغينا نديروه لغير الصائمين نهار 13 سبتمبر. واش عندك شي أفكار؟»، تسأل زينب نجيب الذي لم يرد على رسالتها، فزادت سؤالا آخر: «واش عندك شي فكرة بالنسبة للمكان ديال البيكنيك؟». لم يكن حينها قد تقرر بعد تنظيم النزهة الرمضانية للإفطار الجماعي بمدينة الزهور التي وخزت أشواكها أعضاء حركة «مالي». بعد يومين من فشل النزهة في 13 سبتمبر بالمحمدية، بعثت زينب برسالة إلكترونية إلى نجيب تقول فيها: «اعتقلوا عزيز، لا تعلنها (في الفايسبوك) الآن، سأقول لك الأسباب. أنا غادي نْتشد اليوم ويْلا تعطٌلوا غدا». تكفل نجيب ب«الذراع الإعلامي» للحركة، حسب ما يبدو من خلال ما وصل إليه القراصنة، «الإعلام كاتب مزيان علينا. اتصلوا بيا راديو هولاندا وبزاف ديال الجرائد»، «شكرا على البلاغ الرائع ويجب متابعة ملفي عبد الرحيم وعزيز، ليس لدينا أخبار عن غسان»، تجيبه زينب. اختلط في دردشة زينب ونجيب الجد بالهزل. بعد اعتقال بعض أعضاء الحركة، عاودت زينب بعث رسالة أخرى تقول فيها: «راني باقا ماتشديت، باقي ما لقاوني. ما عنديش باش نشد طاكسي أو نمشي عندهم... بيتي (ابتسام لشكر) مصطية، لموت ديال الضحك، عيْطو ليها البوليس باش تجي، قالت ليهم المحمدية بعيدة... قتلاتني».