رفضت وزارة الداخلية، أول أمس الثلاثاء، ملف ترشيح لائحة الاتحاد المغربي للشغل التي يترأسها أحمد بهنيس، حسب ما ذكرته مصادر نقابية مطلعة ل«المساء». ويعود رفض لائحة الاتحاد المغربي للشغل من قبل وزارة الداخلية إلى كون لائحة الاتحاد، التي كان من المفترض أن تشارك في انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين الخاصة بفئة المأجورين والبالغ عدد مقاعدها تسعة، إلى كون اللائحة تضم متقاعدين تفوق أعمار بعضهم السبعين سنة. غير أن مصادر أخرى أكدت أن الداخلية بعدما رفضت اللائحة عادت لتقبلها بعد «تدخلات جهات عليا» دون أن تفصح تلك المصادر عنها. وقد حاولت «المساء» الاتصال بقيادة الاتحاد المغربي للشغل من أجل معرفة حقيقة الأمر، غير أنه تعذر ذلك. ويذكر أن لائحة الاتحاد المغربي للشغل، التي أعدها حسب بعض المصادر، رئيس النقابة نفسه المحجوب بن الصديق، وضعت في المراتب الأربع الأولى متقاعدين، اثنان منهم انتهت ولايتهما في مجلس المستشارين هذه السنة. ويتعلق الأمر بكل من أحمد بهنيس من قطاع الصحة. الذي يتقدم لانتخابات مجلس المستشارين للمرة الثالثة، وكذا أحمد القرفة. وقد أثارت طريقة اختيار أسماء المرشحين للغرفة الثانية من قبل الاتحاد المغربي للشغل واقتصارها على بعض الأسماء فقط ردود فعل غاضبة لدى أطر هذه المركزية النقابية. ومن جهة أخرى، تقدم الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بلائحة يترأسها عبد الإله الحلوطي من قطاع التعليم، يليه في اللائحة عضو المكتب الوطني للاتحاد والكاتب الجهوي لسوس ماسة درعة محمد الرماش. وقالت مصادر من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إن الاتحاد اعتمد منهجية خلال اختيار الأسماء المرشحة. إذ تمت عملية انتخاب المرشحين على مستوى الجهات بالاقتراع السري بعد نقاش، واتبعت نفس المسطرة على مستوى القطاعات. وتعرض هذه المقترحات على الأجهزة الوطنية للحسم فيها. وتتقدم لأول مرة لائحة الاتحاد النقابي للشغيلة المغربية، التي يترأسها نور الدين خادي، ثم يليه سوريا خليل. ويتوقع المراقبون أن تحقق نجاحا في هذه الانتخابات، خاصة في ظل مقاطعة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل لهذه الانتخابات. ومن جانب آخر، من المنتظر أن يشتد الصراع على المقاعد الأربعة المخصصة للجماعات المحلية بالدارالبيضاء بين الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية وحزب الاستقلال. وقد اختار حزب الأصالة والمعاصرة رئيسا للائحته حسن بركاني المقرب من علي بلحاج، يليه محمد زكريا بنكيران. وآل الصراع داخل التجمع الوطني للأحرار بين حسن بنعمر، رئيس مقاطعة عين السبع وعضو مجلس مدينة الدارالبيضاء وبين البوزيدي رئيس جماعة سيدي حجاج واد حصار، إلى هذا الأخير. أما العدالة والتنمية فاختار عبد الرحيم أوطاس، رئيس مقاطعة الصخور السوداء وعضو مجلس مدينة الدارالبيضاء، رئيسا للائحة العدالة والتنمية، في حين اختار حزب الاستقلال أن يكون وكيل لائحته لانتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين بالدارالبيضاء أحمد القادري رئيس مقاطعة المعاريف وعضو مجلس المدينة.