في الوقت الذي قررت فيه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مقاطعة انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين، التي ستجرى يوم ثاني أكتوبر المقبل، اشتد التنافس على المقاعد التسعة المخصصة لفئة المأجورين في هذه الانتخابات، بين الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد المغربي للشغل. وسيحتل الناجحون في هذه الانتخابات مقاعد كل من أحمد بهنيس وإبراهيم القرفة من الاتحاد المغربي للشغل، وخالد الهوير العلمي وأحمد العلمي ومصطفى الشطاطبي من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لتبقى نقابة نوبير الأموي ممثلة بمستشار واحد هو بوشعيب حبيد، ومحمد العربي القباج ومحمد تيتنا العلوي من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ومحمد العشاب وعبد الرحيم الرماح من الفيدرالية الديمقراطية للشغل. وكانت الفيدرالية الديمقراطية للشغل قد حسمت في أمر لائحتها المشكلة من تسعة أسماء، خلال اجتماع ماراطوني عقده المجلس الوطني الفيدرالي يوم 12 شتنبر الجاري، والذي دام من الساعة الحادية عشرة صباحا من نفس اليوم إلى غاية الساعة الخامسة من صباح اليوم الموالي. ويترأس لائحة الفيدرالية الديمقراطية للشغل في هذه الانتخابات العربي حبشي من قطاع المالية، فضلا عن عبد الصادق الرغيوي من قطاع التعليم، ويوسف أيذي من قطاع العدل، والعربي الخريم من قطاع الجماعات المحلية، وعبد الرحيم كاظم من قطاع الفوسفاط. وقالت مصادر من الفيدرالية الديمقراطية للشغل إن المجلس الوطني الفيدرالي اعتمد معايير محددة في انتقاء واختيار مرشحيه لهذه الانتخابات، منها مبدأ التناوب، وتسوية القطاع لمستحقاته المالية، وعدد المقاعد التي حصل عليها في انتخابات مناديب العمال وأعضاء اللجان الإدارية متساوية الأعضاء، والنسبة المئوية والترتيب بين النقابات في القطاع الواحد، فضلا عن مسار المرشح نفسه داخل المجال النقابي ومؤهلاته المهنية والأكاديمية والعلمية. ويذكر أن الفيدرالية الديمقراطية للشغل التي تأسست في أبريل 2003 كان فريقها بمجلس المستشارين يتكون من محمد العشاب، ومحمد لشكر، ومحمد دعيدعة، وعبد المالك أفرياط، وعبد الرحيم الرماح، وعبد السلام خيرات، ومحمد الهبطي، وعبد الحميد فاتحي. من جهته، حسم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في لائحته، التي وضع على رأسها عبد السلام اللبار من القطاع الخاص، يليه نعم ميارة من قطاع الجماعات المحلية. وأوضح مصدر من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في اتصال مع “المساء”، أن الاتحاد اعتمد معايير في اختيار مرشحيه لهذه الانتخابات، وعدم السماح للأسماء التي انتهت ولايتها بمجلس المستشارين بالترشح لها، فضلا عن رفض ترشيح المتقاعدين. يذكر أن فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب مازال يضم حاليا كلا من محمد كافي الشراط، وخديجة الزومي، وعبد العزيز عزابي. غير أن لائحة الاتحاد المغربي للشغل، أقدم مركزية نقابية بالمغرب، ضمت في المراتب الأربع الأولى متقاعدين، اثنان منهم انتهت ولايتهما في مجلس المستشارين هذه السنة. ويتعلق الأمر بكل من أحمد بهنيس من قطاع الصحة، الذي يتقدم لانتخابات مجلس المستشارين للمرة الثالثة، وكذا أحمد القرفة. وهذه التعيينات التي تمت من قبل لجنة مكونة من ثلاثة أشخاص، هم المحجوب بن الصديق والميلودي المخارق وفاروق شهير، أثارت استياء داخل الاتحاد المغربي للشغل.