أسقط حارس الوكالة البنكية، التي تعرضت منذ ما يقرب من 8 أيام لمحاولة سطو بالناظور، القناع عن اللصوص الذين هاجموا وكالة التجاري وفا بنك بشارع الساقية الحمراء بوسط المدينة يوم الجمعة 11 شتنبر الماضي. وأقر هذا الحارس الذي وجده رجال الأمن أثناء عملية التدخل بعد فشل محاولة سرقة أموال الوكالة، مكبل اليدين، بأنه كان من أبرز العناصر التي خططت للعملية الفاشلة التي لم يتمكن اللصوص من ورائها من الاستحواذ إلا على هواتف نقالة في ملكية موظفي الوكالة وبعض من الأموال التي عثروا عليها في جيوب هؤلاء المستخدمين الذين تعرضوا بدورهم للتكبيل من قبل أفراد المجموعة. واستعان المحققون بكاميرا الوكالة التي رصدت العملية في رمتها قبل أن تتوقف سيارة نقل الأموال التي فاجأت أفراد المجموعة ودفعتهم إلى الهرب قبل سرقة أموال الوكالة. وحامت شكوك المحققين حول حارس الأمن الخاص للوكالة بعد تكرار مشاهدة «فيلم» محاولة السطو كما التقطته كاميرا المراقبة. واعترف هذا الحارس بالمنسوب إليه بعد أن ووجه بسيل من أسئلة عناصر الشرطة القضائية، يوم أول أمس الخميس، وأحال هؤلاء المحققين على هويات المجموعة التي نفذت الهجوم «الفاشل» بقبعات رياضية ونظارات سوداء وأسلحة بيضاء. وقالت المصادر إن «الشريط» الذي سجلته الكاميرا أوضح بأن المجموعة التي يرجح أن تكون مؤازرة من قبل عناصر أخرى قامت ب«مسح» لمحيط الوكالة، قبل التدخل، كانت على معرفة مسبقة بجميع أركان الوكالة ومناطقها الحساسة. وأشارت اعترافات المعتقلين إلى أنهم كانوا ينوون سرقة أموال الخزينة، لولا «التدخل» المفاجئ لسيارة نقل الأموال التي جاءت لتغذية الخزينة بسيولة إضافية. وفي السياق ذاته، لا يزال أمن مدينة خنيفرة يبحث عن عنصرين ضمن مجموعة مشكلة من ثلاثة أفراد قاموا، يوم الاثنين الماضي، بمحاولة سطو على وكالة لتحويل الأموال، ما نجم عنه إصابة مستخدمها بجروح بليغة استدعت نقله على وجه الاستعجال إلى المستشفى الإقليمي حيث لا يزال يتلقى العلاجات. وكانت عناصر هذه المجموعة، والتي تمكنت مصالح الأمن من اعتقال أحد أفرادها، قد اقتحمت الوكالة على أساس أنهم زبناء، قبل أن ينهالوا بالضرب بالسلاح الأبيض على مستخدم الوكالة. وبالرغم من حدة الضربات التي تلقاها على مستوى الرأس والكتف اليسرى، فإنه نجح في استخدام جهاز الإنذار، مما عجل بفرار أفراد المجموعة دون أن يتمكنوا من سرقة أموال الوكالة.