لم تمض بعد مدة أسبوع على وضع اليد على نواة «مافيوزية» بالناظور تكونت من 12 فردا ضمنهم فتاتان تستعمل الأسلحة النارية والبيضاء لسرقة أثرياء المدينة ونواحيها، ليعيش سكان عاصمة الريف على إيقاع عملية هوليودية لاقتحام وكالة بنكية، زوال يوم الجمعة الماضي، انتهت بفرار أعضاء العصابة بعدما استولوا على جل الهواتف النقالة للموظفين وما في جيوبهم من أموال. وقالت مصادر أمنية إن عدد أعضاء هذه الشبكة الذين رصدتهم كاميرا المراقبة في مدخل الوكالة البنكية وتعرف عليهم موظفو الوكالة حدد في عنصرين، فيما يرجح أن يكبر العدد بالنظر إلى ترجيح فرضية وجود أعضاء في الخارج كانوا يراقبون الوضع عن كثب فيما العنصران ينفذان العملية داخل الوكالة. وبالرغم من أنه تم رصد «اللصين» اللذين عمدا إلى ارتداء قبعات رياضية في محاولة منهما على ما يبدو للتخفي، فإن السلطات الأمنية لم تتمكن بعد من اعتقالهما في وقت تمكنا فيه من الفرار بعدما ذاع خبر الاقتحام وحلت على حين غرة سيارة ناقلي الأموال الذين قدموا من أجل تزويد الوكالة بالمال. وعمد أعضاء المجموعة، بعد قيامهم بعملية مسح لمحيط وكالة «التجاري وفا بنك» بشارع الساقية الحمراء، إلى مفاجأة الحارس الخاص بها وتكبيله، قبل أن يسرعوا إلى التلويح بسلاح ناري وصفته المصادر بالمزيف وأسلحة أخرى بيضاء، لإخماد أي رد فعل قد يصدر عن مستخدمي الوكالة. وعمد اللصان إلى تقييد كل الموظفين، ومرا على فضاءات الوكالة دون أن يجدا أمامهما أي «حصاد» فقررا سرقة الهواتف النقالة للموظفين، واستوليا على ما بحوزتهم من نقود الجيب دون أن يسألوا عن خزنة البنك ولا عن مكان وجود أمواله. وحذرت المصادر من وجود مؤشرات ارتفاع الجريمة المنظمة بالناظور، مضيفة أن هذا النوع من الجرائم يوحي بوجود تطور في عمل الشبكات التي تقف وراءها بسبب كون المنطقة تعتبر إحدى قلاع الشبكات الدولية للاتجار في المخدرات وتهريبها، ونظرا إلى كونها منطقة حدودية تستقطب مافيات كبيرة للتهريب بكل أنواعه بما فيه تهريب السلاح الناري.