تعود من جديد ظاهرة السطو على البنوك الذي ابتدأ مسلسله مند سنة 2006 ، و عادة ما يكون مرتكبيها شباب مدمن على المخدرات أو طائش يبحث عن الاغتناء السريع . الشيء الذي يدخلهم عالم الجريمة و الرذيلة ليعمروا بعد ذلك طويلا بداخل السجون تاركين وراءهم أحلامه الزائفة. هذا ما وقع بالفعل زوال يوم الجمعة 10 شتنبر الجاري بإحدى الوكالات البنكية التابعة للتجاري وفا بنك بالناظور بعد أن اقتحم شابين متنكرين تحت قبعتهما حتى لا تكشف الكاميرات الرقمية ملامحهما و كانا مدججين بأسلحة بيضاء و مسدسات بلاستيكية،..... محاولين الاستيلاء على أموال البنك لكن ضعف خبرتهما الميدانية حال دون نجاح العملية الإجرامية واكتفوا بسرقة أموال و هواتف الموظفين المداومين في الوكالة، الذين لا يتجاوز عددهم الثلاثة. و بعد أن تعذر على اللصوص سرقة الأموال الموجودة في الصندوق.....، هربوا مهرولين في اتجاه مجهول ، تاركين بصماتهم وحركاتهم البهلوانية على شاشة كميرات أمن الوكالة المتواجدة بشارع الساقية الحمراء بالناظور المدينة . ويبدو أن اللصوص اتفقوا على تنفيذ عملية سطوهم، وقت صلاة يوم الجمعة الذي عادة ما تقع فيه جل السرقات البنكية. وستعمل لاحقا مختلف المصالح الأمنية بالناظور التي حضرت إلى مسرح الجريمة بقيادة رئيس أمن المنطقة من خلال نتائج البحث والتتبع على اعتقال اللصوص.و سيدفع هذا الحدث الغريب والعجيب بالشركات الخاصة المسؤولة على استخدام الحراس الأمنيين بالتفكير وإعادة النظر في إستراتيجيتها الأمنية من خلال تأهيل الحراس الأمنيين والتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية للقيام بهذه المهمة الصعبة . وللإشارة فإن تنامي استهداف أموال الوكالات البنكية، من قبل لصوص مدججين بأسلحة بيضاء ونارية في بعض الأحيان، مستمر رغم المعايير والوسائل والتجهيزات المتوفرة والأساليب المتبعة في المجال الأمني.