لم تكن ليلة الاثنين المنصرم عادية بالنسبة إلى سكان درب الحفرة بأزمور، والسبب هو قرار الإفراج عن الشاب المغربي (شعيب. ف.) بعد أن تبين للنيابة العامة توفر كل الضمانات بحضور الزوج المتهم الذي تشتكيه زوجته التونسية الحاملة للجنسية الفرنسية والتي تكبره بعشرين سنة واللذين ارتبطا بعقد زواج بعد أن حصل التعارف بينهما عبر شبكة الأنترنيت وزعمت الزوجة في شكايتها أنه سرقها وهددها واعتدى عليها بالضرب. وأثناء خروجه من مخفر الشرطة القضائية بآزمور صرح الشاب المغربي المفرج عنه بأنه لم يواجه طيلة حياته موقفا شبيها بهذا وأكد بأنه فعلا اتفق مع زوجته الفرنسية التونسية الأصل على الزواج بعد أن تعرف عليها عبر الأنترنيت وأنها زارته أول مرة بأزمور وعرفها على عائلته وعبرت له عن رغبتها في الزواج منه وهو ما حصل فعلا في أكتوبر 2008، حيث حضرت رفقة أسرتها المقيمة بفرنسا. ورغم أنه لاحظ أثناء ترتيبات حفل الزفاف تصرفاتها الغريبة من قبيل إصرارها على جلب حلاق من فرنسا للتكلف بتسريحة شعرها ومكياجها رغم أنه عرض عليها لائحة بأسماء حلاقين مشهورين بالبيضاء والرباط، كما أنها رفضت كل قاعات الحفلات الموجودة بأزمور والجديدة ولم يحل المشكل إلا بتدخل قريبته التي أهدت لهم فيلتها الواسعة لتنظيم حفل الزفاف حسب تصريحه. ومباشرة بعد تنظيم الحفل غادرت الزوجة المغرب إلى باريس ثم عادت ثانية لإبرام عقد الزواج ومكثت معه 15 يوما وغادرت بعدها إلى فرنسا، وبعد ثلاثة أشهر عادت ومعها عقد زواج فرنسي. وفي أبريل الماضي تقدم الشاب بطلب للحصول على تأشيرة في إطار نظام التجمع العائلي، حيث فرضت عليه السلطات الفرنسية فترة أربعة أشهر للخضوع لاختبارات في اللغة والحالة الصحية وبعد أن اجتازهما بنجاح فوجئ بكون زوجته تقدمت بطلب إلى القنصلية الفرنسية تلتمس فيه إيقاف إجراءات حصوله على التأشيرة العائلية. بعدها حلت الزوجة بالمغرب، وآثرت هذه المرة أن تقيم بالبيضاء، حيث أخذ الزوج يربط الاتصال بها وهنا أخذت توجه له تهما متعددة ويضيف شعيب أنها اعتمدت في كثير من اتهاماتها على إفادات إحدى (العرافات) بباريس والتي أخبرتها بعلاقات زوجها الغرامية المتعددة وأن هدفه من هذا الزواج هو الحصول على أوراق الإقامة، فأخذت تلوح بمواجهته بشتى الأساليب إلى أن تقدمت بالشكاية. وقد أكد الشاب أن الاتهامات الموجهة إليه كلها مبنية على الرغبة في الانتقام منه. الفرنسية التونسية الأصل صرحت بأنها تملك تسجيلات صوتية ضد زوجها المشتكى به وبأنها اتهمته بالتهديد وبالاعتداء عليها وبالمساس بشرفها وأضافت أنها قضت معه سبعة أشهر انتقلت خلالها ثلاث مرات إلى فرنسا وأكدت بأنها تزوجت منه وجاءت إلى المغرب للإقامة معه وأنها لم تنظر إلى عامل فارق السن بينهما نظرا إلى المعاملة الطيبة التي ميزت سلوكه في بداية العلاقة بينهما والتي سرعان ما تطورت إلى زواج وأصرت على أنها لن تتراجع على متابعتها له بتهم السرقة والاعتداء والتهديد حتى يكون عبرة لكل من يتلاعب بمشاعر النساء حسب تعبيرها. «المساء» حصلت على نسخة من الشكاية الموجهة إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالجديدة تتهم فيها الزوج المشتكى به بأنه أصبح يعاملها معاملة سيئة وبشتى أنواع الإساءات والسب والشتائم، وأضافت أنه عرضها للضرب ثلاث مرات وأنها لم تستطع إنجاز شواهد طبية لأنه كان يغلق عليها محل سكناهما الذي تعود ملكيته لوالدته، وختمت شكايتها بأنه هددها بالقتل وبتشويه وجهها كما اتهمته بسرقة ملابسها وسلسلة ذهبية للعنق بقيمة 20 ألف درهم. المشتكى به نفى واقعة السرقة والاعتداء وأكد أنه لم يقض معها سوى 15 يوما وغادرت إلى الديار الفرنسية وأضاف أن عائلته سلمت للشرطة ملابسها والسلسلة الذهبية حتى تدون في محضر رسمي تفاديا لأي إشكال وأضاف في أقواله أنها عند بداية التعارف بينهما كانت تقيم بفرنسا في بيت والدها وعند وفاته هذا الصيف انتقلت للعيش في بيت أختها المطلقة وهنا بدأت المشاكل بتحريض من الأخت.